لنحترم عقل القراء

- بدأت مقالي السابق "يهودي يقود الثورات العربية" باستدراك واضح قاطع يؤكد ضرورة الثورة على انظمة وقوى الفساد والإستبداد التي لم تنجز شيئا لا على الصعيد المجتمعي ولا الاقتصادي ولا الوطني, واكثر من ذلك كنت ولا زلت وسأبقى في معسكر المعارضة اليسارية القومية الراديكالية التي لم تولد ولم تتحالف يوما مع اعداء الامة من الامبرياليين الاجانب والرجعيين العرب ...
وحذرت في المقال المذكور مما يسمى الثورات الملونة والبرتقالية التي تحاول سرقة الحراك الشعبي العربي وتحويله الى ثورة مضادة كما حدث في مصر وتونس وليبيا وبدعم مالي كبير من قوى نفطية معروفة, وكانت اخطر مؤشرات ذلك الرسائل المشبوهة عن التعايش مع كامب دي يد والعدو الصهيوني ناهيك عن التعامل مع الامريكان بوصفهم "اهل كتاب".
وحددت قوى الثورة المضادة او البرتقالية بالقوى التالية: ليبراليون وجماعات التمويل الاجنبي, واوساط من الاسلام السياسي الناعم خاصة "العثماني الجديد".
وأشرت في هذا السياق الى دور عدد من اليهود المرتبطين بالدوائر الاستخباراتية الدولية مثل جين شارب صاحب كتاب "الكفاح اللاعنفي" اضافة لآخرين ذكرتهم في مقالات سابقة مثل بيتر أكرمان وبرنارليفي "القائد الفعلي لثورة الناتو في ليبيا" وفرح بانديت استاذة توكل كرمان اليمنية, وجورج سوروس "العدو اللدود لمهايتر محمد" ودانيال بايبس فيلسوف "الانبعاث العثماني" وجماعة كارينجي ... وغيرهم.
وبالمحصلة عندما كان البعض ينامون في احضان عواصم الرجعية والتبعية ويؤذنون "للجهاد الامريكي" في افغانستان كانت ولا تزال وستبقى اجراس الثورة ترن في مسامعنا صباح مساء, ضد الفساد والاستبداد والظلامية والطائفية وعلى رأسها جماعات الامريكان.
بالمحصلة, ثانيا فان الاوساط اليهودية الصهيونية, ادوات امريكية مثل غيرها من الاوساط الرجعية وستهزم بالارادة الشعبية الحرة وثقافة المقاومة والهوية القومية للأمة بما هي ديمقراطية ومدنية حقا لا اقنعة لخطاب طائفي ومذهبي.(العرب اليوم )