الاسلاميون وقانون الانتخابات

تم نشره الخميس 09 شباط / فبراير 2012 12:12 صباحاً
الاسلاميون وقانون الانتخابات
د. رحيّل غرايبة

- يظلم الحركة الإسلامية والإسلاميين عموماً, من يزعم أنهم ينادون ويطالبون بقانون انتخابات يراعي الكثافة السكانية, فهذا كلام باطل وظالم. ومن ينسبه للحركة الإسلامية يكون احد اتجاهين, إما جاهل حقيقة برؤية الحركة الإسلامية ومطالبها, ولم يطلع على ما صدر ويصدر عنها بشكل رسمي, وإما أنه انضم الى جوقة المشوهين لخطاب الحركة الإسلامية, وفريق المحرضين, واعتقد ان كل من يحترم كلمته, وكل من يحترم قلمه, يجب أن يستوثق قبل أن ينسب الى أي فريق رأياً أو توجهاً أو مقولة.

الحركة الإسلامية توافقت مع جملة "أحزاب المعارضة" المنضوية تحت لافتة اللجنة العليا للتنسيق بين أحزاب المعارضة, على مشروع قانون انتخابات, يحمل نظرة توافقية مشتركة, وقد تم تقديمه الى الحكومات المتعاقبة سابقاً, ونشرته للرأي العام على صفحات الجرائد, كما تم التوافق بين جميع الأطراف المنضوية في إطار في "الجبهة الوطنية للإصلاح" والتي تضم طيفاً واسعاً من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات المستقلة, والحركة الإسلامية طرف في تكوين هذه الجبهة, على صيغة مشتركة توافقية لقانون الأحزاب تتمثل بالشكل التالي:-

- اعتماد النظام المختلط, الذي يجمع بين الدوائر الجغرافية, وبين القائمة الوطنية على مستوى المملكة, بنسبة 50% لكل منهما.

- بالنسبة للدوائر, تم التوافق على اعتماد القائمة الحرة المفتوحة على مستوى المحافظة, بحيث ينتخب المواطن قائمة بسقف العدد المخصص لها.

- التوافق على توسيع الدوائر, بحيث تصبح المحافظة دائرة واحدة, من اجل معالجة تفتيت المجتمع, وتقوية التحالفات التي تؤدي الى تمتين النسيج المجتمعي. وأما المحافظات الكبرى فتقسم الى مجموعة دوائر, بما يقارب العدد المخصص للمحافظة الصغيرة.

- التوافق على أن تكون حصة الدوائر متقاربة, وليست متساوية من (3-5) نواب لكل دائرة.

- أما بالنسبة للقائمة الوطنية, فقد تم التوافق على اعتماد القائمة النسبية المغلقة, وذلك من اجل نقل المجتمع الأردني نحو الانتخاب على البرنامج السياسي للقائمة. وليس على أساس جهوي أو عشائري أو شخصي, كما يؤدي ذلك الى وجود كتل سياسية داخل مجلس النواب, تملك رؤية سياسية متكاملة لإدارة الدولة. من اجل أن يكون مجلس النواب المنتخب مهيأ لتشكيل حكومة برلمانية.

والحركة الإسلامية أعلنت بكل وضوح أنها مع مراعاة العوامل المجتمعية والجغرافيّة والتنموية, والسياسية, في صياغة القانون, ولم يصدر عنها ما يخالف ذلك, ومن ينسب إليها غير ذلك فهو ظالم لنفسه, وظالم للحقيقة, وظالم للعلمية والموضوعية.

 (العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات