ما الذي يجري في القدس..وما البديل؟

تم نشره الأحد 18 آذار / مارس 2012 01:05 صباحاً
ما الذي يجري في القدس..وما البديل؟
سلطان الحطاب


المدينة نيوز - تواصل اسرائيل سحب القدس وادخالها الى ماكينة التهويد والاسرلة وطمس المعالم والهوية وعزلها عن محيطها وزرع كل شبر فيها بالاستيطان فهي تهدم بيوت المقدسيين وتقتلعهم وتطردهم خارج حدود البلدية وهي تصادر هوياتهم كما تعلن عن خططها الجديدة بخصوص القدس يوميا وهي لم توقف استيطانها في الضفة الغربية وما زالت ترفض مقايضة وقف الاستيطان بأي عروض فالاستيطان هو روح الحركة الصهيونية التي ما زالت تسري حتى قبل قيام دولة اسرائيل ..

لم يبق في القدس سوى ان تصادر اسرائيل المدينة المقدسة داخل السور بالكامل وهي قد فعلت الكثير من مصادرة البيوت والأزقة والساحات والاسواق وهي تقترب الان من هدم المسجد الاقصى بعد ان جعلته برسم السقوط نتاج الحفريات المستمرة تحته وقد احدثت في جدرانه ثقوبا كما هدمت الجسر في باب المغاربة لتحوله الى جسر يستطيع حتى حمل الياتها الى داخل المسجد الاقصى وقد اعلنت خططها وحاولت باختبارات عديدة   ومن خلال جنودها المسلحين اعادة اقتحام الاقصى وساحاته كما فعلت عام 2000 حين عبر شارون الى ساحة الاقصى وكانت الانتفاضة الثانية.. والعدوان ما زال مستمراً على القدس وتجري تغطيته وابعاد الانظار الناقدة عنه بعملية العدوان على غزة الان . وما زالت مقررات ندوة القدس في الدوحة لم يجف حبرها وخاصة تلك التي دعت الامم المتحدة الى الكشف عن الاعتداءات الاسرائيلية على القدس منذ عام 1967 واحتلال شرق القدس الى اليوم وما احدثته اسرائيل من تغييرات شجبتها اليونسكو ومنظمات دولية عديدة وطالبت قطر بادانتها وحمل ملفها الى الامم المتحدة ومتابعة ذلك ..

اذن واحد  من اسباب العدوان الجديد على غزة هو تغطية ما يجري في القدس من تهويد واسرلة ومصادرة ومخططات هدم هي برسم التنفيذ الان ..

ما المطلوب فلسطينيا وعربيا ودوليا؟ .. وكيف يمكن منع اسرائيل من الاستفادة من لعبة تبديل الحرس في الربيع العربي الذي قد تطول مخاضاته وقد لا تكون نتائجه بالشكل الذي يراهن عليه..

هل تجد الانظمة العربية ذرائع في عدم مواجهة مخططات اسرائيل في القدس او في العمل على صد عدوانها على غزة فيما تعيشه هذه الانظمة من تحديات الربيع العربي وما يصاحبه من ازمات وعدم قدرة على التكيف او امتلاك فائض جهد يمكن تقديمه الى غزة ..

ما الذي تفعله الجامعة العربية الان؟ واين مكانة القدس او استهداف الشعب الفلسطيني بالعدوان الاسرائيلي منها ؟ اين منظمة المؤتمر الاسلامي ومقرها في جدة من هذا الذي يجري في القدس واين عشرات الدول الاسلامية التي لا تعاني ربيعا مما يجري؟ .. ولماذا لا يكون بند القدس في مقدمة جدول اعمال قمة بغداد التي سيحاكم فيها النظام السوري وستدرس فيها اوضاع اليمن وانفصال جنوب السودان وحروبه؟

لماذا لم تنفذ حتى الان كل القرارات التي اتخذت بخصوص القدس سواء السياسة او حتى ذات الطبيعة المالية الداعمة لصمود أهل القدس والدفاع عن المدينة وصمودها والمسجد الاقصى في وجه التهويد والتهديد والهدم ...أين الاموال التي خصصت للقدس وللمسجد الاقصى تحديداً ..لماذا لم تصل؟ أين ما قرر في القمم العربية وفي الجامعة العربية وفي قمة سرت الاخيرة في ليبيا قبل سقوط العقيد القذافي؟ ولماذا تغيب القدس الان وحتى فلسطين عن أجندة قمة بغداد؟ ..وما هو طبيعة حضورها إن كان هناك من سيضيف شيئاً عنها في الاجندة..

واذا كان النظام السوري قد أعطى مهلة ثم بدأت العقوبات والحصار والتهديد بالتدخل ضده على المستوى العربي والعالمي وقُدمت اقتراحات بتسليح المقاومة السورية فلماذا لا نعتبر اسرائيل نظاماً آخر في المنطقة يقوم بنفس الدور وقد أعطي فرصته عدة عقود لانجاز مصالحة مع الشعب الفلسطيني والدخول الى سلام ولكنه لم يفعل..فلماذا لا يكون البديل الان هو العمل على حصار هذا النظام وتسليح المقاومة وامدادها والعمل على التدخل ..هل يجري السكوت لان اسرائيل مؤيدة من المجتمع الدولي وتحديداً من الولايات المتحدة؟..أو لانها قوية او لأنها الى اخر الذرائع؟ ..والسؤال هل طرح المقاومون في مصر وسوريا وامام الربيع العربي مثل هذه الاسئلة؟..لا يجوز للتغيير ان يتوقف عند بوابات الاحتلال..فالاحتلال هو أصل البلاء وهو الذي دفع الواقع العربي لثورة الحرية والكرامة..اليس الاحتلال ضد الحرية والكرامة فلماذا الكيل بأكثر من مكيال؟ انه سؤال للعرب هذه المرة..

(الراي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات