«كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة»

تم نشره الأحد 01st نيسان / أبريل 2012 11:51 صباحاً
«كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة»
سامي الزبيدي
 من يتذكر قصة نقابة المعلمين  من أولها يذكر انها قصة كرامة وطنية استفزت بسبب تصريحات غير مسؤولة أطلقها وزير تربية سابق أهان بها قطاعا واسعا وكريما من الشعب الاردني ثم بدأت المسيرة بقيادة القائد الشعبي والمربي الفاضل مصطفى الرواشدة وثلة من صحبه الذين رفضوا تسييس المطالبة بنقابة ورفضوا بشكل قاطع ان يجري صبغ تحركهم بلون سياسي..
اليوم وبعد ان انتقل حراك المعلمين من الشارع الى صناديق الاقتراع ماذا كانت النتائج ؟ لقد حصد الإسلاميون أغلبية مريحة في اول انتخابات للمعلمين وفي انتاج اول هيئة قيادية منتخبة ، أليس في ذلك دلالة ينبغي ان تقرأ خصوصا على صعيد المجلس النيابي
انا لا أريد ان يتطير احد مما ظهر من نتائج في انتخابات نقابة المعلمين وفوز الحركة الاسلامية بـ 66% من المقاعد فالسياسات التي ترمي الى بناء الأوطان  لا تبنى على المخاوف لكنني أريد طرح أسئلة قد تفيد من يريد ان يستفيد في الحكم والمعارضة على السواء.
لو بنيت انتخابات نقابة المعلمين على قاعدة القائمة النسبية هل ستكون النتائج هي النتائج؟
بالقطع ستختلف النتائج تماما وسيحصل الاسلاميون على وزنهم التمثيلي الواقعي دون زيادة او نقصان وسيكونون فرحين بما سيكون قد تحقق من نتائج .
هل يمكن ان نسحب نتائج المعلمين على الانتخابات النيابية؟
نعم يمكن سحبها مع القليل من الفروق التي قد لا تشكل شيئا جوهريا؟
هل الانتخاب الفردي والقائم على تعدد الأصوات عادل  ؟
قطعا لا،  لأنه يوفر للطرف المنظم فرصة مضاعفة حصته على حساب غير المنظم وبالتالي يصدق هنا القول «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة « طبعا باذن الله وبالتنظيم ايضا  لذلك فان من العدالة ان تعطى الفئات المنظمة حجمها الواقعي دون افتئات على من هم غير منظمين وانتهاج نظام انتخابي عادل،  وفي تقديري ليس هناك اعدل من نظام القوائم المفتوحة.
للحق أقول ان قادة الحركة الاسلامية وفي اكثر من لقاء  جمعني ببعضهم كانوا يقولون ذلك بصراحة انهم سيحصلون على حصة كبيرة من المقاعد النيابية في نظام الصوت المتعدد ورغم ذلك يصرون على المطالبة بانتهاج  نظام القائمة النسبية لانهم يريدون تطوير الحياة السياسية وليس بحثا عن مكاسب وهو قول فيه من الموضوعية الشيء الكثير.
ما المانع من اعتماد نظام القائمة النسبية المفتوحة اذا كان عادلا ولا يغمط الناس حقهم. - الرأي -


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات