طبيعة الحرب على إيران!

تم نشره الخميس 19 نيسان / أبريل 2012 04:36 صباحاً
طبيعة الحرب على إيران!
طارق مصاروة
تدرك طهران أن نجاح قصّ أجنحتها في سوريا ولبنان وغزة والبحرين وشمال اليمن، إذا نجح .. فإنّ ذلك سيؤجل تنفيذ الضربة الجوية التي فرغ البنتاجون وقيادة المنطقة الوسطى منها. فتجارب الحرب على القاعدة في اليمن والصومال بطائرات دون طيّار، اقنع الإدارة الديمقراطية أنه لا حاجة لمئات آلاف الجنود على البر.. كما كان في العراق وأفغانستان، وجعل من حاملات الطائرات التي ترابط في بحر العرب والخليج العربي، والقواعد الجوية الهائلة في السيلية وجزيرة مصيرة أداة عقاب قاتلة، يمكن بها، كما في يوغوسلافيا – تدمير العقد العسكرية، والجسور، ومعامل توليد الكهرباء وخزانات مياه الشرب، والسكك الحديدية، بحيث يصبح البلد المستهدف مشلولاً تمام الشلل.
وقد كنا نسمع من أصدقاء عراقيين كيف اصبحوا أسبوع الغزو بصنابير مياه فارغة، وسيارات دون بنزين لأن المحطات التي تعمل بالكهرباء لا تعمل، وأن الموجود من مياه الشرب موجود فقط في ثلاجة غير باردة. وأن العمل في المكاتب معطل، وأن الصحف لا تصدر، وأن الإذاعة والتلفزيون معطلة.. وهكذا وجدوا كل شيء تعودوا أن يصلوا إليه دون جهد.. ودون التفكير فيه.. لم يعد موجوداً!!
اميركا وأوروبا تجفف الان كل شيء في طهران, وأولها البنوك, وتصدير النفط, والعملة الوطنية واستيراد كل شيء من القمح, الى الالات الى الدواء, الى مولدات الكهرباء وشبكات تزويد الماء.. ثم هي تضرب في سوريا, وتجمّد حزب الله بالحكم في لبنان, وتترك لحماس في غزة ان تذوي وتعود تلتجيء الى اخوان مصر, أو الوحدة الوطنية الفلسطينية, وتتراجع عن نصرة حوثيي اليمن وهم قبائل محاربة بحاجة الى كل شيء من السلاح الى الخبز في جبال اليمن!! وهذه كلها هي اجنحة طهران التي تحلق بها في السياسة الدولية بمواجهة الولايات المتحدة وأوروبا واخصامها في المنطقة.
نتنياهو, يهدد بأنه سيضرب معامل تخصيب اليورانيوم الايراني, ويوزع قصص الهولوكست لكن دون نجاح. فادارة الديمقراطيين تعرف أن هذه التهديدات فارغة, وأن هدفها الحقيقي هو ابتزاز وزارة الخزانة الاميركية, وابتزاز دافعي الضرائب لتمويل مزيد من الاسلحة المتطورة, فواشنطن تعرف الآن أن تل أبيب تبيع كلاماً، كما يبيع احمدي نجاد تهديدات لا تتجاوز واقع الحال، فإذا نجح حصارها، فإنها تكون وصلت إلى حيث تريد.. وهي غير مستعجلة على شيء، وإلاّ فإنها مستعدة لحرب محددة الأهداف.. دون الدخول إلى الداخل.. ودون اجتياز الحدود والشواطئ الدافئة على الخليج..!!. ( الراي )


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات