فرنسا: إلى اليسار دُر!

لى اليسار دارت فرنسا، وإلى الظلّ ذهب نيكولا ساركوزي وإن كان ذلك لن يستمر طويلاً، فسوف تُلاحقه قضايا فساد، وإساءة استعمال أموال، وسيشرب من النبع الذي أغرق فيه جاك شيراك، وستتصدّر صورته الصحف باعتباره مُتّهما، لا رئيس جمهورية.
ولم تُجمع الصحافة العربية على الفرح من سقوط رئيس كما فعلت مع ساركوزي أمس، وحتى رسائل الفيسبوك من الناس العاديين فقد امتلأت هجاء لرئيس حوّل دولة صديقة للعرب إلى خصم، وتصرّف وكأنّه حامي حمى الديمقراطية، مع أنّه كان تابعاً لواشنطن لا أكثر.
فرانسوا ميتران، بالتأكيد، سعيد في قبره، فأحد أبنائه السياسيين، فرانسوا أولاند، يستعيد للحزب الاشتراكي مكانته، ويضرب تحالف تطرّف اليمين موجعاً، وبالتأكيد فسيكون لفرنسا إطلالة جديدة مختلفة على العالم، وفي الداخل فسينتهي عصر الانحياز إلى الأغنياء، والتنكيل بالمهاجرين.
تبقى القضية الفلسطينية، وفرانسوا أولاند أمام اختبار، فهو الذي أعلن أنّه سيعترف بالدولة الفلسطينية فور وصوله للرئاسة، فهل سيفعل ويقلب الطاولة؟