.. هل تلد حكومة الطراونة في الموعد المحدد؟!

يقول الأميركي: إنها حبلى وننتظر الوضع!!.
وكذا بلدنا، فقبل نهاية الشهر سنكون قد انجزنا قانون الانتخابات، وطبعاً النظام الانتخابي، وقانون الأحزاب ولهذا فقد وصلنا إلى:
- تعديل الدستور تعديلاً في مستوى تطور بلدنا منذ عام 1952.
- وضع قانون التجمع والتحركات الشعبية، بحيث لا يأخذ الناشطون في الشارع إذناً للتظاهر أو للاعتصام. ويكفي إعطاء وزارة الداخلية علماً وخبراً بمكان التجمع وموعده، وذلك لـتأمين سلامته وسلامة الناس في المكان!
- وضع قانون للبلديات، ونحن على أبواب انتخابات بلدية قبل الانتخابات العامة.
- ثم وضع قانون للجنة المستقلة التي تشرف على الانتخابات.
- ويبقى الخلاص من قانون الانتخاب وقانون الأحزاب قبل نهاية هذا الشهر!!.
عون الخصاونة، وقبله د. البخيت لم يستوعبا التقويم الذي وضعه الملك، ويبدو أن المطمطة والبطء شملا أيضاً مجلس النواب. فإجراء انتخابات هذا العام يعني استقالة الحكومة التي تحل مجلس النواب وتشكيل حكومة انتخابات. ولذلك تمنيناً على الرئيس الطراونة أن تكون وزارته، فعلاً، رشيقة وأن يضع أكثر من وزارتين أو ثلاث في يد وزير واحد.. لأن عمر حكومته لن يكون أكثر من ثلاثة أشهر!!.
.. ما علينا، ويبدو أن الرئيس د. الطراونة يحمل همّاً آخر غير الهم الدستوري.. وهو انقاذ موازنة الدولة من الحالة التي وصلت إليها، ووقف الهدر الذي نسميه الدعم، ونخلص فقراء الأردن من عملية وضعهم كتروس لحماية الذين يملكون، ولا يستحقون الدعم!!.
الدولة تقدم لكل المواطنين والضيوف دعماً مفتوحاً:
- دعم نصف ثمن الكهرباء للذين يملكون القصور وللذين يعيشون في غرفة واحدة.
- دعم نصف ثمن البنزين والسولار للذين يملكون خمس سيارات كبيرة، وللذين لا يملكون غير أرجلهم!!.
- ودعم الخبز بأكثر من ثلاثة أرباع كلفته للقادرين ولغير القادرين. للمواطن رب الأسرة الكبيرة الفقيرة وللمواطن المليونير، وللسائح، ولمارق الطريق ولكن من هبّ ودبّ!!.
وقسّ على ذلك!!. لكن تعويم الأسعار يجب أن لا يكون مطلقاً فأسعار البنزين والسولار تبقى كما هي لسيارات التكسي والنقل العام شرط إبقاء أسعارها كما هي على الركاب والبضائع. والخبز يعطى بالبطاقة الذكية. والكهرباء كما تحددت أسعارها ثم توقفت لأن الدولة تخاف من نفسها.
إذا تجرأت حكومة د. طراونة على كسر عقدة الخوف، وانصاف فقراء الأردن، وأخذ حق الميزانية من أغنيائه فإن الإصلاح سيكون شاملاً السياسة والاقتصاد والاجتماع، فمن غير المعقول أن تبقى يدنا ممدودة لأشقائنا الأغنياء في الخليج لنبقى ننفق على الحيتان الذين أكلوا البيضة والقشرة!!.