الاقتصاد الأردني في نظر العالم

تم نشره الأربعاء 09 أيّار / مايو 2012 03:40 صباحاً
الاقتصاد الأردني في نظر العالم
فهد الفانك

في حسابات صندوق النقد الدولي أن حجم الاستثمار في الأردن خلال العام الماضي يشكل حوالي9ر23% من الناتج المحلي الإجمالي، وأن الادخار القومي (وليس المحلي) يناهز 4ر14%، مما يشير إلى أهمية التدفقات الاستثمارية الواردة من الخارج، وكذلك حوالات المغتربين التي يتوجه جانب منها إلى الاستثمار وجانب آخر للإدخار، والجانب الأكبر لتمويل استهلاك عائلات المغتربين.
يحدث ذلك في ظل ادخار محلي سالب لكون مجموع الاستهلاك الخاص والعام يزيد عن الناتج المحلي الإجمالي، الذي لا يشمل حوالات المغتربين والمنح الخارجية والقروض الأجنبية.
هذه البنية الهيكلية للاقتصاد الأردني ليست عادية، بل تدل على ظروف خاصة واعتماد كبير على العوامل الخارجية التي تؤثر في الاقتصاد الوطني بشكل جوهري وأحياناً حاسم.
الصورة الهيكلية للاقتصاد الأردني والعوامل المؤثرة على مساره، تفرض على الأردن أن يولي أهمية فائقة لموضوع الثقة الخارجية والسمعة الجيدة والمناخ الاستثماري الملائم في البلد.
التقييم الائتماني الذي تضعه مؤسسات التصنيف الدولية له تاثير كبير بل حاسم على المستثمرين الذين يعتمدون على هذه المؤشرات للحكم على مخاطر البلدان المختلفة وتفضيل الاستثمار في بلد ما دون آخر.
ومناخ الاستثمار الذي يتمثل بإدارة عامة ذات كفاءة ونزاهة، وقوانين ونظام قضائي عادل، وشفافية كاملة تنفي الفساد، كلها عوامل أساسية لتقدم وازدهار الاقتصاد الأردني والاستفادة من موقعة المركزي.
من ناحيـة أخرى فإن الهيكل الاقتصادي للبلد يحظى بالدراسة والتحليل، فلا يساعدنا أن تحقق الموازنة العامة عجزأ كبيرأ، وليس مفيدأً أن يلاحظ المراقبون ارتفاعاً متسارعاً في المديونية ولو كان معظمها محلياً.
الإصلاح الاقتصادي والتصحيح المالي مصلحة اردنيـة بالدرجة الأولى، قبل أن يكون توصية من صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي، فلا يجوز للمسؤول الأردني أن ينتظر حتى يجد نفسه تحت ضغوط خارجية للقيام بما كان عليه أن يقوم به قبل هذه الضغوط تطبيقاً لمسؤوليته.
المقياس الحقيقي للإنجاز الحكومي في الظروف الراهنة هو الإصلاح المالي والاقتصادي من جهة، استعادة الاستقرار الاجتماعي والسياسي من جهة أخرى، فلا يجوز ترك الحبل على الغارب في هذا الجانب أو ذاك، لأنه يشكل انتحاراً لا يقبله مسؤول.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات