مساهمة أردنية في محاصرة (ثقب الأوزون) !
تم نشره الأربعاء 16 أيّار / مايو 2012 02:02 مساءً

هاشم خريسات
دخلت تفاعلات "ثقب الاوزون" وتفاعلاتها الضارة على سكان الارض عن طريق تآكل هذه الطبقة الجوية التي تشكل غلافا يحميهم من الاشعاعات على اختلاف انواعها, ضمن الفكاهات الشعبية الاردنية منذ الاعلان عن اثارها الخطرة قبل عقود من الزمن, فمن التندر بان بعضهم قادر على تضييق هذا الثقب حتى سده تماما بقوته الخارقة وجبروته الذي لا حدود له, الى العكس تماما في بعض الاحيان حيث يتم اتهام بعضهم الاخر بانهم قادرون على توسيعه الى اكبر قدر ممكن عبر فسادهم وافسادهم, الذي يتعدى حدود الوطن ليخترق الفضاء حتى يخرب ما قد تصل اليه افاعيله في البلاد والعباد.
اذا ما تجاوزنا مثل هذه الطرائف التي تتخذ من "ثقب الاوزون" محورا لها وانتقلنا الى الجدية في المحاولات الاردنية ضمن الجهود العالمية للتخفيف من اثاره البالغة الاضرار, فقد تم الكشف خلال ورشة عمل الشبكة الاقليمية لمسؤولي الاوزون في دول غرب اسيا التي انعقدت في البحر الميت قبل ايام, ان الاردن قد تمكن بدعم من الصندوق المتعدد الاطراف من الوفاء بكامل التزاماته الواردة في بروتوكول مونتريال عن طريق تخلصه 100% من المواد الكلوروفلوروكربونية في القطاعات الصناعية واكثر من 85% من مادة بروميد الميثيل المستخدمة في القطاع الزراعي.
لا يقف الامر عند هذا الحد بل ان وزارة البيئة قد اعلنت ان الاردن في طريقه ايضا للتخلص من 20% من استهلاكه للمواد المضرة بطبقة الاوزون حتى عام 2017م, وان هنالك مشروعا تجريبيا رياديا مع الوكالة الالمانية يتم تنفيذه من خلال استخدام الطاقة الشمسية في مجال التبريد المركزي, حيث يتم استبعاد المواد الرغوية المستخدمة في مجال انظمة التبريد والعزل وتلافي آثارها على البيئة لان الاردن كان من اوائل الدول التي انضمت الى اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال, واسفر ذلك عن التخلص من حوالي الف وخمسمئة طن من المواد الضارة بالاوزون من خلال الدعم الفني والتقني والمالي لحوالي مئة وخمسة وستين شركة صناعية.
لا شك بان هذا الجهد البيئي الاردني يستحق التقدير في سياق المحاولات العالمية الجاهدة من اجل مواجهة تحديات التغير المناخي واتساع ثقب طبقة الاوزون, الا ان مثل هذه المساهمات على مستوى الدولة الواحدة او الاقليم, تحتاج الى ان تفي الدول المتقدمة في التزاماتها عن طريق حماية بيئة العالم من التلوث وفي مقدمته الولايات المتحدة الامريكية التي لا تزال مستنكفة عن التوقيع على معاهدة كيوتو للحد من اضرار التلوث مع انها الدولة الصناعية الاكبر في العالم التي لها نصيب الاسد في توسيع ثقب الاوزون, كما لا بد من تقديم الدعم المالي ونقل التكنولوجيا السليمة بيئيا مع العمل على توطينها في الدول النامية وتوفير البدائل الرفيقة بالبيئة.
يظل هذا الانجاز الوطني بحاجة الى اسهام فاعل من مختلف الجهات العامة والخاصة, خاصة في تخفيف استهلاك المواد الرغوية من مواد تنظيف ومبيدات زراعية وغيرها الى ادنى مستوى ممكن, لانها تستهلك ما يقارب ثلث كميات المواد التي تستنفذ طبقة الاوزون, مع ضرورة وضع خطط وطنية وبرامج شاملة تساهم في تكريس النهج التشاركي بين القطاعين العام والخاص في انجاز العديد من المشروعات الريادية في المجال البيئي وتطوير البنية التحتية للمرافق ذات العلاقة بالطاقة المتجددة وتعزيز كفاءتها, وبذلك يسجل الاردن مساهمة اوسع لا مجرد تندر فكاهي في حماية البيئة ومحاصرة "ثقب الاوزون" في سياق حملات عالمية شاملة تستهدف حماية الارض والانسان! ( العرب اليوم )
اذا ما تجاوزنا مثل هذه الطرائف التي تتخذ من "ثقب الاوزون" محورا لها وانتقلنا الى الجدية في المحاولات الاردنية ضمن الجهود العالمية للتخفيف من اثاره البالغة الاضرار, فقد تم الكشف خلال ورشة عمل الشبكة الاقليمية لمسؤولي الاوزون في دول غرب اسيا التي انعقدت في البحر الميت قبل ايام, ان الاردن قد تمكن بدعم من الصندوق المتعدد الاطراف من الوفاء بكامل التزاماته الواردة في بروتوكول مونتريال عن طريق تخلصه 100% من المواد الكلوروفلوروكربونية في القطاعات الصناعية واكثر من 85% من مادة بروميد الميثيل المستخدمة في القطاع الزراعي.
لا يقف الامر عند هذا الحد بل ان وزارة البيئة قد اعلنت ان الاردن في طريقه ايضا للتخلص من 20% من استهلاكه للمواد المضرة بطبقة الاوزون حتى عام 2017م, وان هنالك مشروعا تجريبيا رياديا مع الوكالة الالمانية يتم تنفيذه من خلال استخدام الطاقة الشمسية في مجال التبريد المركزي, حيث يتم استبعاد المواد الرغوية المستخدمة في مجال انظمة التبريد والعزل وتلافي آثارها على البيئة لان الاردن كان من اوائل الدول التي انضمت الى اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال, واسفر ذلك عن التخلص من حوالي الف وخمسمئة طن من المواد الضارة بالاوزون من خلال الدعم الفني والتقني والمالي لحوالي مئة وخمسة وستين شركة صناعية.
لا شك بان هذا الجهد البيئي الاردني يستحق التقدير في سياق المحاولات العالمية الجاهدة من اجل مواجهة تحديات التغير المناخي واتساع ثقب طبقة الاوزون, الا ان مثل هذه المساهمات على مستوى الدولة الواحدة او الاقليم, تحتاج الى ان تفي الدول المتقدمة في التزاماتها عن طريق حماية بيئة العالم من التلوث وفي مقدمته الولايات المتحدة الامريكية التي لا تزال مستنكفة عن التوقيع على معاهدة كيوتو للحد من اضرار التلوث مع انها الدولة الصناعية الاكبر في العالم التي لها نصيب الاسد في توسيع ثقب الاوزون, كما لا بد من تقديم الدعم المالي ونقل التكنولوجيا السليمة بيئيا مع العمل على توطينها في الدول النامية وتوفير البدائل الرفيقة بالبيئة.
يظل هذا الانجاز الوطني بحاجة الى اسهام فاعل من مختلف الجهات العامة والخاصة, خاصة في تخفيف استهلاك المواد الرغوية من مواد تنظيف ومبيدات زراعية وغيرها الى ادنى مستوى ممكن, لانها تستهلك ما يقارب ثلث كميات المواد التي تستنفذ طبقة الاوزون, مع ضرورة وضع خطط وطنية وبرامج شاملة تساهم في تكريس النهج التشاركي بين القطاعين العام والخاص في انجاز العديد من المشروعات الريادية في المجال البيئي وتطوير البنية التحتية للمرافق ذات العلاقة بالطاقة المتجددة وتعزيز كفاءتها, وبذلك يسجل الاردن مساهمة اوسع لا مجرد تندر فكاهي في حماية البيئة ومحاصرة "ثقب الاوزون" في سياق حملات عالمية شاملة تستهدف حماية الارض والانسان! ( العرب اليوم )