بعد التعادل مع العراق وقبل مواجهة اليابان .

التعادل الذي كان نتيجة مواجهة فريقنا الوطني لكرة القدم مع ضيفه وشقيقه العراقي الليلة قبل الماضية في مستهل الدور الرابع والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «مونديال البرازيل 2014» هذا التعادل يمكن اعتباره بطعم الخسارة وكذلك بطعم الفوز للمنتخبين.. ولا يمكنه اعتباره خطوة إلى الوراء ولا بقدر ما يمكن اعتباره خطوة إلى الأمام.
نعم فقدنا نقطتين غاليتين أمام منتخب أسود الرافدين.. ولكننا في الوقت ذاته كسبنا نقطة من منتخب ينظر إليه على أنه من أقوى المرشحين للظهور في نهائيات كأس العالم.
منتخب أسود الرافدين غادر عمان دون تهليل بتعادل خارج الديار لكنه بدا مقتنعاً بنقطة مع النشامى الذين أهدروا كل فرص الفوز المتاحة أواخر الشوط الثاني.
في كل الأحوال علينا الآن وبالسرعة الممكنة طي صفحة تعادلنا مع العراق.. وفتح صفحة مواجهة الجمعة المقبلة في طوكيو أمام اليابان في إطار الجولة الثانية.
مواجهة طوكيو اراها صعبة وشاقة أمام منتخب تجاوز منذ سنوات حدوده القارية إلى العالمية.. مواجهة طوكيو لا اراها مستحيلة على النشامى في طوكيو يمكننا أن نفعل شيئاً وعلينا ألا نفكر كثيراً بفوز اليابان على سلطنة عمان بالثلاثة.. وأن نبذل جهداً مضاعفاً للعودة بأفضل نتيجة ممكنة.
أمس حرصت أن أكون في وداع بعثة منتخب النشامى وهي تغادر عمان إلى طوكيو عبر رحلة شاقة مروراً بدبي وسيؤل رحلة تستغرق أكثر من يوم كامل.
فترة زمنية ضيقة تلك التي تفصل وصول النشامى إلى طوكيو عن مواجهة الجمعة المقبلة.
هكذا أراد الاتحاد الدولي أن يمنح اليابان أفضلية على الجميع وأن يرتب جدولاً ومواعيد وأماكن تناسب اليابان وحدها.. وكأن الفيفا.. تدعو اليابان إلى البرازيل على حساب الآخرين.
معنويات النشامى مرتفعة وعالمية هكذا قرأت أمس في عيونهم.. عزيمتهم صلبة.. وهم يؤكدون أنهم ذاهبون لليابان بشعار العودة منها بنتيجة تعزز حظوظنا في الطريق إلى البرازيل.
ختاماً أدعو اتحاد الكرة للتحقيق في الإجراءات التي كانت سبباً في انتشار ظاهرة السوق السوداء في محيط ستاد عمان الدولي قبيل مباراتنا مع العراق قبل أمس والكشف عن أولئك المتورطين بالتحايل على الجماهير العراقية.
والله الموفق ( السبيل )