الربيع الأصفر .

تم نشره الخميس 07 حزيران / يونيو 2012 11:45 صباحاً
الربيع الأصفر .

نتباهى في الأردن بسلمية الحراك المطالب بالإصلاح، وبالمثابرة على تنظيم المسيرات والاعتصامات، والوقفات الاحتجاجية وتنظيم والإضرابات، وبأن ذلك كله ربيع أردني للتغيير وإصلاح النظام لم ترق خلاله قطرة دم، ولم تتعرض فيه الممتلكات للتخريب والأذى، والأمر صحيح؛ لأن التعرض للفعاليات والنشاطات كان بالحدود الدنيا ومما يمكن تجاوزه، أو تمت معالجته.
والحال على ما هو عليه حتى الآن يدفع الجهات الحكومية لوصفه بالربيع الأخضر، لا لكونه سلمياً وبلا عنف، وإنما لقلة الحصاد منه؛ إذ إن ما أنجز من إصلاحات لم يغير من مسار الحراك وحدته السلمية، كما أنه مستمر ومرشح للتوسع أيضا، وذلك سعياً لحصاد أكثر مما ينبغي إنضاجه وما زال عجراً، ما دام أنه بقي أخضراً وحسب.
الربيع العربي موصوف بالأحمر في كل مكان بدأ فيه؛ جراء ما نزف فيه من دماء، وهو أخضر في المغرب فقط، حيث أصلح فيه الحال بالتراضي والقبول والاعتراف، فلم تخسر الأطراف بقدر ما كسبت.
أما الربيع السوري فإنه الأكثر دموية حتى الآن؛ لكثرة ما نزف وما زال، وقد زاد على الليبي شكلاً وعنفاً، ليظل الربيع الأردني وحده ليس أحمراً، ولا هو بالأخضر كذلك، كما يحلو للرسميين وصفه.
والبحث عن لون له سيفضي إلى إطلاق الأصفر عليه بالضرورة؛ كون ما قطف منه لم يكن ناضجاً، وما بقي معلقاً منه يدفع به لحصاد خريفي.
الحراك وطليعته ورأس حربته الحركة الإسلامية لن ينالوا مطالبهم، ولن يتحقق لهم أي من شروطهم، فالمسار العام يشي بأنه ليس بالامكان أفضل مما هو عليه النظام، ولسان حال الأخير يدعو الأول لدق الرأس بالجدران، والأمر جلي من تحركه العام.
ترى ماذا غير المسيرات والاعتصامات والمهرجانات والاضرابات والوقفات يمكن له أن يحدث الإصلاح؟ وماذا بقي من وسائل سلمية من اجله، وما الذي ينبغي فعله لكي لا تظل أيام الجمع للمسيرات، وليس للمشاركات الاجتماعية والنزهات العائلية، الجواب هناك الكثير مما هو سلمي ولم يستخدم بعد، ومنه أن تتحول كل الأيام إلى جمع. ( السبيل )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات