فوبيا مقاطعة الإخوان.. بدأت

تم نشره الثلاثاء 12 حزيران / يونيو 2012 12:40 مساءً
فوبيا مقاطعة الإخوان.. بدأت

واضح أنهم يخشون من احتمال مقاطعة الإخوان المسلمين للانتخابات القادمة التي قد تجري في نهاية العام الحالي.
ورغم أننا لسنا في أجواء انتخابات مباشرة، إلا أن كثيرا من الكتاب يتحدث وينصح ويحذر ويعبّر عن ذلك القلق الذي يساور مطبخ القرار.
مسوغات الإخوان في مقاطعاتهم السابقة (1997- 2010) كانت محصورة في اعتراضهم على قانون الصوت الواحد، وعلى النزاهة المتهالكة دائما، كما أن سياق المقاطعة كان متقبلا عند النظام.
اليوم الصورة مختلفة جدا؛ فالاعتراض الاخواني لم يعد جزئيا، ومقولة «أن الحركة الإسلامية تريد حصة كبيرة وقوانين على مقاسها» لم يعد صحيحا.
هناك ربيع أردني خاص وشركاء للحركة في الشارع، ومطالب الإسلاميين وشركائهم تذهب اليوم نحو مشروع إصلاحي متكامل، يؤسس نحو استعادة الشعب لسلطاته بكل ما تحمل هذه الكلمات من معنى.
كما أن الحركة وللأمانة ومن قرب، تعيش اليوم واحدة من أكثر حالاتها انسجاما وتوافقا؛ وبالتالي تبدو الموضوعية متقدمة والعقلانية راشدة بشكل لم يسبق لها مثيل.
دعونا نسأل الذين يطالبون الحركة بالمشاركة عن جدوى ذلك، وعن التغيير الذي يمكن التعويل عليه على أسس قواعد اللعبة السياسية في البلد.
هل تغير شيء؟ هل الصيغة الرسمية للإصلاح ستحدث فارقا في المشهد السياسي والاقتصادي الأردني؟ هل تم التقدم نحو مشاركة الشعب في صنع القرار عما كان قبل «الربيع»؟
أنا أدرك أن سلبية الإخوان في التعاطي مع إشارات الحكومات الحوارية الكاذبة تصيبهم بالجنون، ولكن عليهم أن يتوقفوا عن رمي الجمار؛ فالإخوان ليسوا شياطين ولن يجروهم إلى مشاركة تزور المشهد بأسوأ سيناريوهاته.
الإخوان يدركون دقة الظرف الذي تمر به البلد، ويعلمون أن الإقليم من حولنا يموج موجة لا يعلم إلا الله مداها ومآلاتها النهائية.
لكن هذا لا يعني أن يكونوا شهداء زور على استمرار الإدارة الأردنية بالعمل وفق ما كانت عليه سابقا، فهم معنيون –أي الإخوان- بأن يساهموا بإنجاز إصلاح يعيد العربة إلى السكة قبل أن تنحرف بنا جميعا! وعندها لن يفيدنا تطبيل المطبلين وشتائم الموجهين.
لا ابتزاز اليوم، وما نتمناه ألا تضع الدولة الحركة الإسلامية في الزاوية، وعندها ستكون المقاطعة، وأنصح أن يعاد النظر بصيغة الإصلاح الرسمية، وأنصح أن تتوقف أدوات الأجهزة عن الرجم، فإبليس الحقيقي يكمن بمن أوصل البلد إلى اهتراءاتها الحالية.
( السبيل )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات