السير في مدننا.. فلنفكر بطريقة أوسع!

تم نشره الأربعاء 01st آب / أغسطس 2012 01:24 صباحاً
السير في مدننا.. فلنفكر بطريقة أوسع!
طارق مصاروة

الانفاق في شوارع عمان العريضة، وفرت توقفات كثيرة للسيارات أمام الإشارات الضوئية، وأعطت لحركة السير نوعاً من الانسيابية لكن الشارع لا يزال مكتظاً، والانسيابية التي تريح السائق سرعان ما تنتهي باختناقات حول الدواوير، وفي التفرعات الكثيرة لعقد الحركة كدوار جمال عبدالناصر، والدوارين السابع والثامن وأماكن كثيرة.
في آخر رحلة إلى أوروبا لاحظت أن هناك إشارات ضوئية أكثر من اللازم في الشوارع الطويلة.. وخاصة في غياب التقاطعات التي تبرر هذه الاشارات وجاءني الجواب سريعاً: إن هذه الاشارات تخفف الانسيابية، ولا تشجع على السرعة، وتنتفي بالتالي عقد السير التي تكون عادة في المناطق القديمة من المدينة، وحول الأبنية التراثية!!.
الانسيابية مريحة. ومن المطار حتى وسط المدينة تصادفك ربما ثلاثة مواقع اشارات ضوئية، وهذا ما لم تستطع بلدية باريس تحقيقه من مطار شارل ديغول، ولم تستطع الجسور العلوية الكثيرة التي اقامتها محافظة القاهرة ان توصل ساحة التحرير بمطار القاهرة دون عوائق!!.
الحل في عمّان،.. الحل الجذري هو النقل العام المنظم النظيف الذي يقنع المواطن باستعماله بدل سيارته الخاصة. وقد كان من الممكن أن يكون الباص السريع هو الحل لولا حالة جنون الاتهام بالفساد، التي اصابت الدولة والناس فأدت الى توقف العمل بمشروع حيوي مصمم ومطروحة عطاءاته، وممول من جهة اجنبية وبقرض مريح يمكن تسديده من دخل المشروع.
.. الآن لا نعرف مصير الباص السريع، ولا نريد أن نصدق ان الحكومة غير قادرة على اتخاذ قرار بشأن القطار من الزرقاء الى عمان فالمطار، كجزء من مشروع سكك الحديد الوطني الذي وفرت لنا دول الخليج العربي تمويله، وتمويل المشروعات الكبرى التي تعيد لحياتنا توازناتها، فمن غير المعقول ان تدخل البلد كل عام 70 ألف سيارة، ثم نشتكي من فوضى السير!!.
الحلول الكبيرة بحاجة الى مشروعات كبيرة، فنشر شرطة السير بدفاتر المخالفات، هو نقل مياه البحر بكشتبان، لا هو في مصلحة المواطن السائق، ولا يليق برجل الأمن المحترم، وطالما اننا نبني الشوارع والارصفة والمدينة الحديثة، فان علينا ان نقدم لكل ذلك الظروف والبنى التحتية الملائمة.
كان بروفسور شيللر يقول: على العالم الثالث ان يتجنب المدن التي يزيد سكانها عن 300 ألف ساكن.. فكلفة المدينة الكبيرة في اواسط افريقيا وفي أوروبا.. واحدة!

 

( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات