.. من المستفيد؟

تم نشره الثلاثاء 07 آب / أغسطس 2012 12:59 مساءً
.. من المستفيد؟
طارق مصاروة

..والسؤال المُلّح هو: من المستفيد من التسيب والفوضى في شبه جزيرة سيناء.. علماً أنّ هذا الجزء من مصر هو محدود السيادة وترابط فيه قوات متعددة الجنسيات وذلك امتثالاً لاتفاقيات كامب ديفيد، وعلماً بأن حادث قتل 16 شرطياً مصرياً من حرس الحدود لم يكن الحادث الأول، قبل أسابيع تمَّ قتل سبعة رجال شرطة.. وقيل وقتها إن الجيش الإسرائيلي هو الفاعل!!.
إذا حددنا من هو المستفيد من هذا الذي جرى في سيناء فنقول أولاً:
- إن الإخوان المسلمين في مصر، والإخوان في غزة ليسوا مستفيدين. فقد ثبت أن الفاعلين جاءوا من قطاع غزة، وانهم تحديداً من»جماعات جهادية». فقد رسم الحادث علامة استفهام على مدى سيطرة حماس أمنياً على قطاع غزة، وعلى جدوى زيارة إسماعيل هنية للرئيس المصري د. مرسي، وعلى آمال الفلسطينيين في رفع الحصار عنهم في غزة، والاستناد على رفاقهم أهل الحكم في مصر.
لم يستفد الإخوان في مصر أو في فلسطين من حادث الهجوم على كمين شرطة مصري في سيناء، وبملاحقة الحادث نجد أن المعتدين تمتعوا بلياقة عسكرية ممتازة، إذ لم يفقدوا في مداهمة الشرطة المصرية قتيلاً واحداً، واستطاعوا السيطرة على عربتين مدرعتين، واستعمالهما في محاولة النفاذ عبر الحدود الإسرائيلية في معبر كرم أبو سالم حيث فشل الهجوم بطريقة تدعو للتساؤل إذ تولت مروحية إسرائيلية قصف مدرعة، وقيل إن الأخرى انفجرت.. هكذا دون أن يكون هناك مفجّر!!.
- ثانياً: لا نستطيع أن نقول إن المجلس العسكري استفاد في صراعه الصامت مع الإخوان المسلمين من حادث الاعتداء، على الرغم من تردد التعريف بالضحايا المصريين بأنهم شرطة وبمعنى آخر ليسوا من الجيش. فالشرطة تابعة لوزارة الداخلية، ووزارة الداخلية هي جزء من حكومة د. مرسي. لكن ذلك تفسير هامشي، فالقوات الموجودة في سيناء هي قوات عسكرية، تتم تسميتها بحرس الحدود. وقد حاولت القوات المسلحة أن تزيد في تواجدها بالدعوة إلى تعديل معاهدات كامب ديفيد لكن الإسرائيليين رفضوا علناً، لكنهم اشعروا القيادة المصرية، عبر الأميركيين، انهم لا يمانعون في زيادة عدد القوات المصرية.. ولذلك فإن وزير الدفاع الإسرائيلي يحمّل الحكومة المصرية مسؤولية تدهور الأمن في سيناء ويطالبها بفرض سيادتها على العناصر الإرهابية وعلى هذا الجزء من أرض مصر.
- من المستفيد من عملية رفح العنيفة؟!
سنجيب على السؤال! ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات