معركة درعا

تم نشره الثلاثاء 14 آب / أغسطس 2012 01:27 صباحاً
معركة درعا
موفق محادين


بعد ما تم تداوله عن تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق وانتشار ما بين خمسة الآف وعشرة الآف مسلح مما يعرف بالجيش الحر ولواء التوحيد التابع للاخوان المسلمين والقاعدة، شهدت الصحافة الأردنية حرب توقعات، بين أقلام تتوقع سقوط النظام، واخرى ترى ان هذه المسألة بعيدة وان رمضانا آخر سيمر على دمشق والأسد باق في السلطة..
 بعد سيطرة الجيش على العاصمة ومقتل الاف المسلحين تواصلت حرب التوقعات السابقة حول معركة حلب بين أقلام اعتبرتها (أم المعارك) ونهاية الأسد قبل نهاية رمضان، وبين اخرى تعتبرها نسخة مكررة لمعركة دمشق مع خسائر اكبر في صفوف المسلحين بالنظر لوجود عشرين الفا منهم في حلب وبينهم (متطوعون امميون) كما قال احد الكتاب الذين كتب في رمضان 2011 ان سورية مقبلة آنذاك على أول عيد من دون الأسد..
 وعلى أهمية كل ما سبق، وبعد حسم المعارك الكبرى في دمشق وحلب واختصار مشهد المسلحين فيها على جيوب هنا وهناك لأغراض إعلامية، سربت صحافة العدو نقلا عن مصادر استخباراتية أمريكية وفرنسية وبريطانية، سيناريوها جديدا لمعركة جديدة في درعا لا تزال تصطدم، حسب هذه الصحافة، بعدم رغبة الأردن بتحويل حدوده على طريقة عكار اللبنانية والحدود التركية بالرغم من الاغراءات المالية الكبيرة من دول معروفة..
 وحسب هذه الصحافة، فان الأردن يحتفظ بمصالح حيوية للغاية في الشريط الحدودي مع سورية، منها الكثافة السكانية للقرى الحدودية، وأهمية الموقع المائي والاستراتيجي حوض اليرموك الذي تنتظر (دولة العدو الصهيوني) بفارغ الصبر انفجار سورية للسيطرة عليه واستكمال الحوض المائي المحتل من الجولان إلى مزارع شبعا..
 وبالاضافة للموقف الأردني المذكور، فلا تزال الصحافة هنا ميدانا لصراع بين أقلام تحرض على التدخل الأردني من مواقع وخلفيات متعددة، وبين أقلام ترى ان الحياد هو الذي يخدم الأمن الوطني الأردني فضلا عن ان مصير معركة درعا لن يختلف عن معركة دمشق رغم كثافة الامداد في ريفها، وعن معركة حلب رغم (المساحة الكبيرة) المؤازرة للمسلحين بين المدينة والحدود التركية وكل ما يستطيعه الضغط المالي والسياسي والإعلامي على الأردن، هو المشاركة بعد احتمال واحد، وهو احتمال بعيد وهو نجاح الأمريكان والفرنسيس والإنجليز وجماعاتهم في اسقاط دمشق.

( العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات