ما وراء المقاطعة؟

تم نشره الأربعاء 22nd آب / أغسطس 2012 11:50 صباحاً
ما وراء المقاطعة؟
د. فهد الفانك

في اتخاذ موقف بالمقاطعة أو بالمشاركة في الانتخابات العامة القادمة ينطلق البعض من حسابات صحيحة وأسباب منطقية تفرضها مصالحه الذاتية. وينطلق البعض الآخر من مجرد تقليد تيار أصحاب الأصوات العالية بدون حساب أو منطق سياسي مفهوم وهو موقف يؤدي إلى العزلة ولا يعيق سير القافلة.
الإخوان المسلمون وحدهم حسبوها جيداً وتوصلوا إلى نتيجة محسومة هي أن خيار المقاطعة هو الأفضل بالنسبة لهم، وعندهم في هذا القرار سببان:
الأول: أن الصوت الواحد لا يسمح لهم بالسيطرة على المجلس القادم، ولا يعطيهم من المقاعد أكثر مما يأخذون من الأصوات، ومن هنا الضغط والشحن الإعلامي لشيطنة الصوت الواحد ودفنه لأنه لا يخدم مصلحتهم الحزبية، وهم يأملون أن يؤدي قرار المقاطعة إلى إعادة فتح قانون الانتخاب مرة أخرى، وتفصيله على مقاسهم.
الثاني: إن إجراء انتخابات حرة ونزيهة، بدون كوتا مضمونة لهم كما كان يحدث في الماضي ، سوف يكشف قوتهم الحقيقية، فهم لا يستطيعون الحصول على أكثر من ُخمس مقاعد المجلس ، في حين أن المقاطعة تسمح لهم بإدعاء غير ذلك.
في الجانب الآخر نجد حوالي ثلاثين من الأحزاب اليسارية والقومية والليبرالية والشخصانية التي تعرف حجمها الحقيقي، ولها مصلحة في القائمة الوطنية التي ستكون عملياً مكرسة للحزبيين ، وعلى كل حال فإن من مصلحتها أن تشارك في المعركة الانتخابية، ليس للحصول على أغلبية برلمانية، فهذا غير وارد موضوعياً، بل لأن المشاركة تعطيها فرصة طرح أفكارها وبرامجها، والاتصال الواسع مع الجمهور، وكسب الأنصار. والقانون الحالي هو الأفضل بالنسبة لمصالحها الحقيقية إلا إذا كانت ترى لها مستقبلاً أفضل في ظل حكم إخواني شمولي.
المقاطعة تستهدف المساس بشرعية الانتخابات والبرلمان القادم ، وليست موجهة في الواقع ضد قانون الانتخاب، بقدر ما هي موجهة ضد شرعية النظام الذي أعطاها حرية العمل والتعبير، وتغاضى عن تجاوزاتها ومخالفاتها.
إذا صح أن الحكومة مهتمة جدأً باستدراج الإخوان للمشاركة في الانتخابات القادمة، فإن حماس أو زعيمها خالد مشعل ليس الوسيط المناسب القادر على التأثير على قرارات الإخوان في الأردن، وعليها أن توسط أميركا، فهي القادرة على استصدار القرارات المناسبة من جماعة الإخوان سواء كانوا في الحكم (مصر) أو في المعارضة هنا. ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات