في زمن الخرفيش !

تم نشره السبت 25 آب / أغسطس 2012 02:28 صباحاً
 في زمن الخرفيش !
طارق مصاروة


محاولة رصد المستقبل للأشهر الأربعة الباقية، ومعرفة إمكان حصول الانتخابات النيابية قبل نهاية العام، لا تدل على أن رئيس الوزراء د. طراونة يحاول إطالة عمر وزارته!!.
هناك بساطة في فهم الأشياء في بلدنا. فإذا شاء صاحب القرار، وهو هنا الملك فقط، أن يعيد د. طراونة إلى رئاسة الوزراء، ويكلفه بتشكيل الوزارة بعد حلّ مجلس النواب.. فذلك لا يتعارض مع الدستور الذي ينص على استقالة الحكومة التي تحل المجلس النيابي. ويمكن في هذه الحالة أن تجري حكومة د. الطراونة الانتخابات!!.
وإذا شاء صاحب القرار مرّة أخرى أن يعيد د. الطراونة إلى رئاسة الحكومة بعد أن يجد أن أكثرية ما غير قادرة على تشكيل حكومة نيابية. فذلك ممكن، ولا يتعارض مع النص الدستوري!!.
نحن في بلدنا لا نخترع العربة حين يمارس حقنا الانتخابي. فقد كان لدينا مجلس تشريعي منتخب عام 1929. وقد شهدت الساحة السياسية في التجربة الأولى مشهدين نيابيين غاية في الإثارة:
فقد حلَّ سمو الأمير في الأولى المجلس التشريعي لأنه لم يتفاهم مع الحكومة، وفي الثانية حلَّ سموه حكومة الشيخ سراج لأنها لا تتجاوب مع المجلس التشريعي. فالأمير، رحمه الله، كان يلعب دور الحكم، وكأن بلدنا صاحب تجربة ديمقراطية عمرها عشرات السنين.
الذين يطالبون بتعديل الدستور، للوصول إلى سلطات الملك، لا يفهمون استقرار السلطات ودور الملك. لأنهم في الأساس لا يؤمنون بالدستورية الموضوعة، وإنما هم يتسلقون الديمقراطية، ويستغلون التقاليد والأعراف ليصلوا إلى الحكم. وتكون الأخيرة!!.
الشعب يصنع سلطات الملك، والمرحلة ومقاييس الحياة المدنية وليس أي حزب أو أية أحزاب. ذلك أن مطلب الشعب غير مطلب الحزب طالما أن الاستقرار هو مطلب الناس وطالما أن الانقلابية هي مطلب الحزب.
في فترة ما كان المغفور له عبدالله المؤسس يناقش «الشباب الأحرار» الذين يطالبون بان يكون الشعب مصدر السلطات، وكان الملك يسأل: هل انتم تفهمون ان المجلس التشريعي هو الشعب؟ وهل تعتقدون ان أي شيخ عشيرة يستطيع ان يجمع عددا كافيا من النواب للإطاحة بوزير لا يلبي مطالبه؟
وكان، رحمه الله، يقول: أنا أسست هذا الكيان وأنا رأس السلطات، وما يزال الملك في دستورنا المطور هو رأس السلطات.
الشعب يريد الاستقرار والثقة بالمؤسسات الدستورية، ويريد حرية الاختيار.. وإذا فشلنا.. إذا فشلت أية حكومة في فهم ما يريده الشعب فهذا لا يعني أن المطلوب هو الانقلاب على استقرارنا ودستورنا وتاريخ بلدنا.(الرأي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات