برافو محمد مرسي !!

تم نشره الإثنين 03rd أيلول / سبتمبر 2012 01:44 مساءً
برافو محمد مرسي !!
رجا طلب

لطالما كنت رافضا للعلاقات السلبية على الاقل في الحياة الاجتماعية العامة ، فما بالك في العلاقات الدبلوماسية او السياسية ، فقد كنت استشيط غضبا من خروج زعماء او ممثلي او مندوبي الدول العربية  لدي الجمعية العامة للامم المتحدة لمجرد صعود ممثل اسرائيل المنصة لالقاء كلمة تلك الدولة المغتصبة .
 
 في المشهد الاعلامي العالمي في  الستينات والسبعينات وحتى اخر الثمانينات  من القرن الماضي  ، كان المشهد ليس لصالح عدالة القضية العربية مع اسرائيل وتحديدا الفلسطينية منها ، فقد كان السؤال في اذهان الغرب الاوروبي واميركا ، لماذا يهرب العرب امام مندوب اسرائيل في منظمة تضمهم معا ؟ وكان الجواب بدون اي اطلاع على حقائق الامور ان العرب ضعفاء لا يملكون المنطق للرد على اسرائيل ، وهو ما كان يضع اسرائيل في موقعين متميزين الاول انها محاصرة ومضطهدة من عالم عربي معادي ، والثاني ان هؤلاء العرب لا يملكون حتى المنطق للرد على الخطاب الاسرائيلي .
 
لقد استحضرت هذا المشهد خلال متابعتي لمجريات قمة عدم الانحياز في طهران ، وبخاصة من خلال الحضور الجريئ والمتميز والتاريخي للرئيس المصري محمد مرسي الذي فجر القمة من الداخل واحال ايران واهدافها الى رماد حين فرض اجواء التعاطف والانحياز لصالح دماء الشعب السوري ضد نظامه القمعي – الدموي في ظل حرص ايراني غير عادي على تحويل تلك القمة الى مشروع للتعاطف مع النظام ، وتحديدا بعد الكلمة التى تحدث فيها خامنئي عن القتل الممارس ضد الشعب الفلسطيني مع تجاهله التام لدماء الشعب السوري في محاولة غبية لخلق ستار معتم ومضلل يغطي جرائم حليفه بشار الاسد
 
متناسيا ان اسرائيل متساوية قانونيا واخلاقيا  مع اي حاكم عربي يقتل شعبه من اجل البقاء في الحكم مثلما هي تقتل لتستمر في اغتصاب ارض وحرية الفلسطيني .
 
 
 
من ردود الفعل العاجلة والمسكونة بالازمة قام الاعلام الايراني الرسمي بتزوير غير واعي وبطريقة مأزومة
 
 بأن قام التلفزيون الحكومي الايراني  خلال بثه المباشر لأعمال المؤتمر بإخفات صوت مرسي عند وصفه النظام السوري بـ"القمعي"، واستبدل بشكل علني ومكشوف اسم البحرين بسوريا.
 
ضمن مبدأ " الريس "  مرسي كان من الممكن ان يجعل حضور خادم الحرمين لقمة طهران وشرح علاقة العرب بايران ودور هذه الدولة في " تخريب " الاستقرار ، بمثابة قنبلة تفجر القمة وتلغي اهدافها الايرانية ، وكان ممكن لحضور جلالة ملك البحرين والتحدث صراحة عن التدخل الايراني بالبحرين  بالوقائع والتفاصيل وتسليم القمة تقريرا لتلك التفاصيل ، فضح طهران وسلوكها  وعدم جدارتها  لاستضافة قمة اسمها قمة عدم الانحياز ، كما ان حضور رئيس دولة الامارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان وتقديمه مداخلة تاريخية عن الجزر الاماراتية والاحتلال الايراني لها ، كان سيقوض اية  مصداقية لايران تلك الدولة التى تدعى  الدفاع  عن فلسطين والقضايا العربية .
 
علينا ان نغير قواعد المواجهة  وعلينا فهم لعبة السياسية ومع دول مثل اسرائيل وايران . ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات