اغتيال المصري والمعشر

تم نشره الأحد 23rd أيلول / سبتمبر 2012 12:21 صباحاً
اغتيال المصري والمعشر
اسامة الرنتيسي


يبتعد طاهر المصري قليلا عن الأنظار، يأخذ إجازة خاصة، يصطحب أم نشأت إلى تركيا، كبقية الأردنيين الذين تستهويهم السياحة في اسطنبول ومرمريس، لكنه لا يُخفي موقفه مما يُجرى في البلاد، وما حدث من مؤامرة على مخرجات لجنة الحوار الوطني، وفي أعلى مراتب المجالس، وبحضور رأس الدولة، يُبدي وجهة نظر خاصة في قانون الانتخاب، ويحذر من عواقب يراها من خلال، خبرة السياسي المحنك، ورجل الدولة بامتياز في كل المواقع، والشخصية الوطنية التي تُجمع عليها كل مكونات المجتمع الاردني، فتنهال عليه أقلام، تحاول أن تنال من رفعته وقدره، وتخلط بين وجهة نظره وغضبه من النظام، وهي لا تعرف أن أمثال المصري مزروعون في وجدان النظام، مثلما هم قريبون من الوجدان الشعبي العام.


 فقط، لأن فلاناً في موقع قرار، أو جهة ما، لا يروق لهما أن تبقى رموز محترمة يعود إليها الاردنيون عندما تتقلص أمامهم مساحات الأفق السياسي، ويحتاجون إلى بوصلة وطنية تهديهم إلى السراط السياسي المستقيم، على وزن طاهر المصري.


 يطرح مروان المعشر وجهة نظر حول ما يُجرى، ويرى "أن الحاجة ملحة لمعالجة سياسية واقتصادية جذرية للأزمة، التي نعانيها اليوم، يمكن ان تتحقق من خلال ميثاق وطني جديد، يذهب إلى أبعد ما توصل إليه ميثاق عام 1990 من ناحية ، فتقوم قيامة معارضيه، ولا تُحاجِجْه في وجهات نظره، بل تدخل في شخصه، ونواياه، واهدافه السياسية المرئية منها، والمضمرة.


 وليس هذا فحسب، بل ايضا في تاريخه الذي تتم العودة إلى أول خطواته السياسية، وعمله الحكومي، والتطرق بخبث الى عمله الدبلوماسي، من أجل التعريج على فترة عمله سفيرا في اسرائيل، وتحت هذه العبارة، يتم سلخ جلده، وجلد اجداده من قبل.


 ما يُجرى بحق شخصيات من وزن المصري والمعشر وغيرهما من الشخصيات الذين يحملون وجهات نظر في ما يُجرى، اتفقنا معها او اختلفنا، هي بالتصنيف السياسي اغتيالات منظمة ومتعمدة، وفي بعدها الشخصي انتقامية.


 بعد محاضرة شارك فيها رئيس الوزراء السابق عبدالرؤوف الروابدة، بدعوة من مركز حماية وحرية الصحافيين قبل عام تقريبا، سئل عن غياب وندرة الشخصيات والرموز السياسية، فأجاب قبل ان ينتهي السؤال: "لأننا أكلنا رجالاتنا أكل عزيز مقتدر".


 في المجالس السياسية العديدة يُطرح دائما سؤال على الحضور، من تُزكّي من الشخصيات الوطنية لرئاسة الحكومة المقبلة، يتلعثم الجميع ولا يقدمون سوى إسما أو إسمين، وفي أبعد الاحتمالات ثلاثة، يتم التوافق عليها، فلماذا استسهال اغتيال الشخصيات إذا؟.
 
( العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات