من دفتر الحكمة

تم نشره الثلاثاء 06 تشرين الثّاني / نوفمبر 2012 12:59 صباحاً
من دفتر الحكمة
حسين الرواشدة

*

ما احوجنا اليوم الى الحكمة..

ما احوجنا ايضا الى صوت العقل ..والى صوت الاخلاق ..والى لغة(المحبة) الدافئة التي تحررت من جليد الحقد وبلاهة الشطارة .

ما احوجنا ايضا الى الانسان:قيمة ومعنى وحضورا وتكريما، صديقنا العزيز ابراهيم العسعس دخل الى بيت الحكمة(كهفها ان شئت) وبعث لي عقدا من شذراتها ،وانا استأذن القارئ الكريم في تقديم بعضها لتعميم الفائدة..اقصد تعميم اللغة الغائبة التي افتقدها عقلنا وخطابنا في هذا العصر.

** قديماً قال الفيلسوف : تكلم لأراك ... يقصد الفيلسوف أن الإنسان عندما يتكلم فإنه سيعبر عما في نفسه وعندها سنراه يعني سنفهمه تماماً ؛ سنعرف من هو ، ماذا يريد ، كيف يفكر ، ما هو هدفه ، ما هو مبدأه .. الخ ... طيب .. رائع ولكن هذا عندما يكون الإنسان صادقاً أو واضحاً أو يعي حقيقته! فإذا لم يكن كل ما سبق ، فكيف سنراه ؟!! في كثير من الأحيان أسمع أصواتاً لكن لا أرى أحداً.

**انتهى اليوم ، ودخل الليل ولا أحد يعلم إن كان سيدخل إلى يوم آخر أم لا .. لكن المرعب هنا _ وعليك استحضاره دوماً _ أنك بانقضاء اليوم انقضى جزء منك ، وأنك قربت من الآخرة .. فماذا في الجعبة يا ترى ؟ **أمر بالإخلاص ليكون ما ثَمَّ في قلبك إلا هو ... لم يأمرك به لتتعطل عن الإنجاز بحجة الإخلاص ... قالوا :» ترك العمل خوفاً من الرياء رياء « !! قد أكون قادراً على النقد ، وكشف مكان الداء ! ... أرجوك لا تقرن قبولك لملاحظتي بإلزامي تقديمَ الدواء ، فقد لا تكون صنعتي !!! **اذا قمتَ بالفرضِ فقد فعلْتَ ما يُحِبُّ ، فإذا تقرَّبتَ بالنَّافلةِ صِرْتَ ممَّنْ يُحبُّ .. وما قدَّرَ هذا إلا ليكون معك ، ومَن كان معهُ سخَّرَ لهُ الكلَّ .. ألم يَقُل سبحانه في الحديث القدسي :» وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه ، و لا يزالُ عبْدي يتقرَّبُ إليَّ بالنوافل حتى أحبَّهُ ، فإذا أحببتُهُ كنتُ سمعهُ الذي يسمعُ بهِ و بصرَهُ الذي يُبصرُ بهِ ، و يَدَهُ التي يَبْطِشُ بها ورجلهُ التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه « .

**الأمر الوحيد الضروري لانتصار الشر هو ألا يفعل الرجال الصالحون شيئاً ! إدموند بيرك **ما دام هناك مرايا ، فلن أستطيع أن أمشي في الظل ، أو جانب الحيط فالمرايا ليست لضبط تسريحة الشعر فقط ، بل لتحديد مستوى احترامك لنفسك .

**إذا وُجدتْ أسباب وقوع الكوارث ، ومقدمات الفشل ... حصلت الكوارث ، وتحقق الفشل . وقد جرت سُنَّةُ الله على أنَّ تواجه هذه الأمور بالفهم ، والتخطيط لمنعها ، والتعامل معها .

والذين يتوقعون ردَّ الكوارث والفشل على طريقة : الله يستر ، أو اللهم وحِّد المسلمين ، وجنبهم الفتن ، واحقن دماءهم ، وحوالينا لا علينا إلى غير ذلك من المُسكِّنَات يمثلون مجالاً واسعاً لضحك السماوات والأرضين وال...

وحوش في البرية ، والحيتان في البحار ، والحشرات ، وغير ذلك من مخلوقات الله مما صغر أو كبر ، كل هؤلاء يحمدون الله أنهم رفضوا حمل الأمانة بعد أن رأوا مثالاً سيئاً عليها ، أعني جماعة : الله يستر ....

عندما حاصر نابليون مصر ، طلبت السلطة والمشايخ من المجاورين في الأزهر أن يقرؤوا صحيح البخاري لردِّ الهجمة !!! على أساس أن البخاري لما قُرِأ له ، يومها ضحكت الأقدار علينا ، يومها احتل نابليون مصر ولم تنفع قراءة البخاري ، ولم تنفع أدعية المسلمين ، بل ولا قراءة القرآن ، لأنه لا لهذا نزل ! **أعلن أعداء الإسلام رضاهم عن الإسلام ، من باب مجاراة الواقع ، لكنهم بعد ذلك صاروا يُفصلون الإسلام على مقاساتهم ! في المقابل فرح الإسلاميون بهذا الإعلان وعدُّوه نصراً ، وساعدوهم في التفصيل بتقديم المقصِّ والإبرة !!! **وكأن أتاتورك هو الذي حطَّمَ الخلافة !! لا أنه وضع يده على بناء آيلٍ للسقوط فسقط .. قانون سقوط الدول الضعيفة هو الذي أسقطها ...

شكرا للاستاذ ابراهيم العسعس فلعله اختصر علينا الكثير مما يفترض ان نقوله.

 

( الدستور )

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات