"جابت خبره"

قدّم مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية ديفيد بترايوس استقالته من منصبه بسبب انكشاف علاقة غرامية له خارج الزواج. والسيد بترايوس كان قبل تولي منصبه الأخير، قائداً للجيش الأمريكي الذي احتل العراق وأفغانستان.
المعروف أن الشغل الرئيسي لأي مدير استخبارات هو أن يقوم بجمع وجلب الأخبار عن الناس، ولكن يبدو أن بترايوس جاءه أخيراً مَن "يجيب خبره".
حادثة استخبارية أخرى انتشرت أخبارها قبل أيام، كشفت عن أن رئيسة الوزراء الاسرائيليى السابقة تسيبي ليفني أقامت أثناء خدمتها في الموساد علاقات غرامية (في الواقع أبعد من غرامية، أو قل غرامية بالمعنى الذي في بالكم) مع عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين والعرب، وقد افصحت بأنها حصلت على فتوى من الحاخامات بجواز مثل هذا السلوك ما دام يخدم الدولة.
الأمر في هذه الحالة أكثر تعقيداً من حالة غراميات بترايوس، فمن المؤكد أن المسؤولين العرب ذوي العلاقة مع السيدة ليفني اعتقدوا لحظة "التزبيط" أنهم "جابوا خبرها"، بينما كانت هي تخطط لكي "تجيب خبرهم".
"
الحياة مفاوضات"، هذا هو عنوان الكتاب الذي أصدره صائب عريقات رئيس المفاوضين الفلسطينيين، وفي ضوء خبر تسيبي ليفني هذا، أنصحكم بقراءته، فسوف تتعرفون على استراتيجية الاشتباك التفاوضي القائمة على مبدأ: "تسيبي وانا حَسيب".
( العرب اليوم )