اموال البورصة.. لماذا توقف الصرف؟

تم نشره الأربعاء 27 كانون الثّاني / يناير 2010 08:58 صباحاً
اموال البورصة.. لماذا توقف الصرف؟
نبيل غيشان

ما زالت مأساة المواطنين الذين استثمروا اموالهم في شركات "البورصات الوهمية" مستمرة منذ ايلول ,2008 تقلبت فيها على المتضررين وعائلاتهم اياما من اسوأ ما يكون, قلبت فيها حياتهم الى غم ونكد وعادت ببعضهم الى نقطة الصفر, وبعضهم ما عاد قادرا على تلبية المطالب المعيشية اليومية لاسرته مع انه يملك الاف الدنانير محجوزة لدى محكمة امن الدولة.

اقول ذلك مع يقيني التام بان قضية "البورصات" قضية شخصية يتحمل مغامرتها ونتائجها من شارك فيها بالدرجة الاولى, لكن الحكومة ايضا تتحمل وزر ولايتها على الشؤون العامة من اجل وقف تجاوزات فئة على اخرى ومنع تجاوز القانون وممارسة اعمال غير شرعية وضارة بالمجتمع.

لقد تلقيت اتصالات كثيرة منذ بداية العام من افراد متضررين من "شركات البورصات الوهمية"بعضهم كان يبكي على التلفون ويصيح باعلى صوته مطالبا الجهات العليا في التدخل لانهاء عملية توزيع ما بقي من الفلوس الموجودة وبيع المحجوزات كسيارات او اراض او غيرها في المزاد وإعادة الفلوس الى اصحابها وطوي هذا الملف باقل الخسائر الممكنة.

وكانت حكومة المهندس نادر الذهبي قد وعدت بتوزيع 50% من الاموال المحصلة من شركات البورصات الى المستثمرين كلا حسب شركته ووفت الحكومة بوعدها حيث تم توزيع دفعتين وكان من المفترض توزيع الدفعة الثالثة قبل نهاية العام لكنها لم تتم بسبب التغيير الحكومي.

وكان هناك اعتراضات من الاشخاص الذين استلموا دفعات قالوا انها اقل من قيمة الخمسين بالمئة التي وعدوا فيها ولم يرد لغاية اليوم على اعتراضاتهم ولم يتم صرف الدفعة الثالثة التي كانت متوقعة بين العيدين.

الحكومة سبق وان قالت ان المحكمة تضع يدها على 157 مليون دينار موزعة ما بين 55 مليون دينار نقدا و100 مليون دينار عقارات محجوز عليها ومليوني دينار قيمة سيارات محجوزة لدى المحكمة, اي ان نصف المشكلة محلول بالنسبة لعشرات الالاف من المشتكين الذين بلغت قيمة مطالباتهم المالية حوالي 300 مليون دينار.

والان لماذا تبقى مأساة الناس مستمرة والعائلات تنتظر صرف اموالها المحجوزرة في البنوك؟ ويغمز بعضهم من قناة الدولة التي يتهمونها بانها مستفيدة من تاخير صرف المبالغ وابقائها في البنوك.

ان ما صرف للمتضررين قبل نهاية العام الماضي لا يزيد على 25 مليون دينار من اصل 50 مليون دينار وعدت الحكومة السابقة بتوزيعها, فما مصير الملايين من الاموال الباقية؟ والمحجوزات من عقارات واراض وسيارات, ولماذا لا تباع او تعرض تسويات لاصحاب المبالغ الكبيرة؟ الناس محتاجة وقد مرت عليهم ايام صعبة للغاية وهم يرجون الحكومة برئاسة سمير الرفاعي ومحكمة امن الدولة النظر بعين العطف الى مأساتهم وانهاء هذا الملف الشائك واعطاء المواطنين ما بقي من حقوقهم من اجل فك مشاكلهم مع الاخرين واستئناف حياتهم العادية.




مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات