جوازات سفر .. وقنصليات وسفارات!
يتم تجديد جواز السفر في الاردن خلال ساعة ، وحين يذهب الاردني الى سفارته او قنصليته في الخارج ، لتجديد جواز السفر يحتاج الى فترة تمتد من اسبوعين الى شهر.
الاقسام القنصلية تنفذ تعليمات عمان ، ولا تتعمد تأخير المعاملات ، التي تقول انه يتوجب الكتابة الى عمان ، من اجل الموافقة على تجديد الجواز ، وفي حالات معينة يضطر مواطنون الى مواجهه مشاكل كبيرة في حالات الاضطرار للعودة الى الاردن ، اذا كان جواز السفر منتهيا ، وتعرض الانسان الى ظرف قاهر يجبره على العودة الى الاردن. في حالات كثيرة يتدخل السفراء والقناصل ويحلون مشاكل معقدة ، وفي حالات يشكو مواطنون من المعاملة الخشنة التي يتعرضون اليها ، جراء الضغط ، او الرسمية المبالغ بها ، من جانب الموظف القنصلي. كل مواطن يروي رأيه من زاوية تجربته في الخارج ، ولا يمكن طبعا الحسم بشأن المتاعب التي تواجهها القنصليات والسفارات ، ولا الحسم بشأن ضيق مواطنين في حالات محددة.
نريد ان تكون هناك تعليمات جديدة ، بحيث تمتلك السفارات والقنصليات شبكة اتصال فنية ، تؤهلها لاصدار الجواز في ذات اليوم ، وانهاء قصة الوقت الطويل في اصدار الجواز ، حتى لو ادى ذلك الى شراء اجهزة كومبيوتر جديدة ، ورفع رسوم الجواز في الخارج ، وربط الاجهزة بشبكة الجوازات في عمان ، بالاضافة الى منح السفارات والقنصليات صلاحية تجديد واصدار دفاتر العائلة وهويات الاحوال المدنية ، وكل القضايا الاخرى. في تجربة دائرة الجوازات والاحوال المدنية ، ما يرفع الرأس حقا ، وما يثبت ان الامكانات حين تتوفر والكفاءات موجودة وتوجه الادارة للانجاز ، فان ذلك كله يجعل اصدار اي وثيقة امرا سهلا ، بلا تعقيدات ولا مشاكل. الاستفادة من موظفي الجوازات والاحوال المدنية بحيث يتم انتداب موظف او اثنين الى كل قنصلية او سفارة ، يفيد في تسريع الاجراءات ، في ظل اي تعليمات جديدة ، ويمنح موظفين من هذا القبيل يعملون في مواقع حساسة ، فرصة تحسين ظروفهم ماليا بطرق مشروعة ، عبر العمل في الهيئات الدبلوماسية ومساندة الاقسام القنصلية.
هناك جوانب فنية في تجديد الجواز تجعل سؤال عمان ، امرا لا مفر منه ، ودون ان نسرد هذه العوامل ، فنحن ندعو الى معالجتها ، بحيث يتم التخفيف عن الناس ، في الخارج ، فهناك ملايين الاردنيين في الخارج ، ممن يحتاجون دوما الى وثائقهم ، ويعز على هؤلاء ان تتأخر معاملاتهم ، احيانا ، وان يتعرض بعضهم لدى بعض البعثات الى معاملة ليست لائقة ، وانا اعرف ان مقابل هذه الحالات هناك حالات نشهد فيها للسفارات والقنصليات بأدوار ايجابية جدا تجاه المواطن الاردني. تفاهم دائرة الجوازات مع الخارجية والداخلية والجهات الاخرى سيؤمن حلولا كثيرة للمواطن الاردني في الخارج ، الذي اجزم انه مستعد لقبول اي تطلبات مالية ما دام سيتلقى خدمة ، خصوصا ، ان الرقم الوطني اليوم بات المفتاح لكل المعاملات ، وبوجود الرقم الوطني ، يتوجب ان يكون حق الحصول على كل انواع الوثائق من السفارات والقنصليات ، امرا محسوما في زمن المعلومات والاتصالات.
وهو ملف يخص ملايين المغتربين ويستحق وقفة من ا صاحب القرار.
mtair@addustour.com.jo