فلسطين في حدود استدارة القلب واستدارة الكرة الارضية
كانت فلسطين وما زالت في وجدان كل عربي ومسلم هي شرفنا وحدودها جدران القلب واستدارته وتحريرها هو المثل الاعلى لكل ابناء الامة ، وكانت قضية فلسطين وما زالت في حدودها الجغرافية من النهر الى البحر وانما كانت حدودها القلبية باتساع هذا العالم الاوسع اينما وجد عربي او مسلم في الارض من اقصاها الى اقصاها فان قضيته هي قضية فلسطين التي تغطي حدودها النفسية كل حدود الكرة الارضية حيث لا توجد بقعة في الارض لم تصلها هجرة ابناء هذه الامة.
في المدى الواسع لانتشار ابناء الامة تكون فلسطين ، اما في الاعماق فانه رغم كل التحولات فان فلسطين تترسخ في العقول والضمائر لكل فرد وتتفاعل في وعيه ولاوعية وفي ادراكه وفي خياله.
من هنا فلا بد ان يكون مفهوما ان كل ابناء الامة هم مع فلسطين وان هنالك على مستوى الوعي وعلى مستوى الحاسة السادسة والشرف الانساني واستشعار الخطر يندفع كل فرد منا لان يكون منحازا لفلسطين وان يكون الى جانب الخطاب الذي يتبنى الدفاع عنها ويدعم المقاومة والصمود ويمانع في تصفية القضية وعزل شعبها وابادته جماعيا عبر المذابح والحرائق.. الخ.
نقول هذا الكلام لان اي تواطؤ من اية جهة داخل فلسطين وخارجها وكذلك اي حصار او مشاركة عربية في معاقبة الشعب الفلسطيني سواء في غزة او غيرها او حصاره او قبول ما يجري من تمزيق للضفة الغربية والاعتداء المستمر على قدس اقداس الامة والنيل تدريجيا من الاقصى وبقية الاماكن المقدسة كل ذلك مرفوض كذلك الجري وراء السراب و تقديم تنازلات مجانية.
لا نقصد ان نزاود على احد ولكن كما نقول دوما فان المسؤولية هي على قدر المكانة والحجم والامل ، ونقصد تحديدا مصر التي هي الشقيقة الكبرى لكل البلدان العربية والتي لها دور في القضية الفلسطينية وهي التي قادت حرب 1967 وقادت التسوية ابتداء من زيارة السادات للقدس في العام 1977 وتوقيع كامب ديفيد في العام 1979 والمؤكد ان الشعب المصري كما كل الشعوب العربية والاسلامية غير مقتنع بموقف مصر في مسألة اغلاق معبر رفح او الجدار الفولاذي او غير ذلك ، هذا هو ما ينعكس حتى في كتابات الصحف القومية فما بالك ببقية وسائل الاعلام الخاصة.
ولعل الله يسير بعد ذلك مخرجا.