ما هو المهم اليوم !

تم نشره الأحد 28 كانون الأوّل / ديسمبر 2014 01:13 صباحاً
ما هو المهم اليوم !
سميح المعايطة

حالة وطنية أردنية مميزة أنتجتها عملية وقوع الأردني معاذ الكساسبة رهينة لدى داعش، جوهرها وقوف كل الأردنيين خلف وطنهم وجيشهم وإلى جانب أسرة وعشيرة ومحبي معاذ فك الله أسره، ورغم أنه مصاب وطني مؤلم لنا جميعاً إلا أنه شكل قاسماً وطنياً تمحورت حوله مواقف الأردنيين، فالدعاء لمعاذ سمعه الناس في المساجد والكنائس ليلة الميلاد وفي حفلات الخطوبة والجاهات ومن أفواه الكبار والصغار.
وهذا القاسم الوطني المشترك موقف يجب أن يكون محسوماً بلا أي إستدراك أو تسلل من خلاله لمواقف أخرى، فمعاذ والجيش والأردن ليس حالة خلافية.
ما نحتاجه اليوم إضافةً لما كان أن نكون على ثقة كاملة بأن الدولة وعلى رأسها الملك لن تدخر جهداً ولن تترك طريقاً يوصل إلى إنقاذ معاذ إلا وتسلكه، أما ما الذي يجري وكيف تقود الدولة هذا الجهد فليس مطلوباً من المؤسسات والأجهزة التي تقود هذا الجهد أن تصدر بيانات إعلامية تعلن فيها التفاصيل لأن أي جهد غايته تحقيق الهدف وليس توفير معلومات للإعلام، وربما يكون هناك أكثر من مسار وكثير من التفاصيل والمفاوضات لكن العبرة بالنهاية التي نتمنى أن تكون سعيدة إن شاء الله.
وما نحتاجه اليوم الصبر لأن الأمر قد يكون سهلاً لكنه قد يحتاج وقتاً لكن ما دامت الدولة تقوم بكل ما تستطيع فإن الأمر ليس قراراً أردنياً بل هناك أطراف أخرى بما فيها الجهة التي وقع معاذ رهينة لديها.
وفي نفس الوقت فإن الحكومة مطالبة أن تضع الرأي العام بين فترة وأخرى ببعض التفاصيل أو على الأقل أجواء ما يجري مع مراعاة المصلحة الكبرى، مع أننا جميعاً ندعو الله تعالى أن لا يطول الأمر وأن يعود معاذ إلى أهله سالماً معافى.
أما ما يطرحه البعض حول ما يمكن أن يكون من بنود أي وساطة فإن تجارب التعامل مع الرهائن والأسرى تقول أن التفاوض يتم على مصالح ومنافع وليس على نهج وسياسات الدول والحركات، أما التفاوض على النهج والسياسات الكبرى فهو اتفاقات سلام ومعاهدات صلح، وقضية الرهينة معاذ ليست حالة إنشاء معاهدة سلام بين الأردن وداعش بل قضية رهينة ومقابل، ولهذا يفترض أن لا يذهب البعض في افتراضاته إلى السؤال عن تغيير الأردن لمواقفه.
أما من أسقط الطائرة فهي حكاية أخرى حسمت القوات المسلحة بعضها بالجزم أن داعش لم تسقطها، لكنها حكاية بقي فيها أكثر من إحتمال لكن الأولوية اليوم هي إنقاذ حياة معاذ وبعدها ربما تكشف لنا الأيام بقية الحكاية.

الرأي 2014-12-28



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات