الإرهاب والكباب مثالا
الإرهاب في واقعه وسيلة سياسية تنطلق من قاعدة الترغيب والترهيب، والهدف دائما زرع الرعب في نفوس الناس ليكون الخوف هاجسهم المتحكم في مسار حياتهم ومن اجل ان يستمروا في اطار التحكم بهم واخضاعهم لاي امر وفي اي حال، وعليه يكون مدير المدرسة الذي اعتدى بالضرب على تلاميذ بالمرحلة الابتدائية ارهابيا كونه اراد ارهاب التلاميذ بالضرب ليحقق زرع الخوف في نفوسهم، والاكيد انه استخدم الترهيب بدل الترغيب بحسن نية، معتقدا انه سيفرض الالتزام وهيبة المدرسة، وحسن النوايا هذا هو الذي يقال فيه انه طريق الى جهنم وكان بامكانه ان يكون ترغيبيا فلربما هذه تكون طريقا للجنة لكنه لم يفعل.
الاب العنيف مع اسرته ويخيفهم ارهابي على مستوى العائلة، والبلطجية والشبيحة والزعران ارهابيون على مستوى الشارع وهم يعتدون على الناس ويجبروهم على دفع الخاوات، وكل دول الاستعمار كانت ارهابية على المستوى العالمي، والكيان الاسرائيلي ارهابي لكثرة ما يقتل ويعتقل على المستوى الفلسطيني، والذين يصدرون ادوات الارهاب ارهابيون على المستوى التصنيعي والتجاري والذين يساندونهم كذلك، ومن يؤيد الارهاب ارهابي على المستوى التأييدي ومن يتيحه مثله. والارهاب عموما قد يكون في مجمل مناحي الحياة، والارهابيون كثر ومن مواقع مختلفة.
الارهاب في العراق كان سابقا ولاحقا وما زال مستمرا، فقد كان بالقمع والاخراس اولا ثم بالاحتلال والان بالقتل المتبادل، وفي سورية لا يختلف الحال كثيرا وذات الحال في ليبيا. والارهاب كان في المانيا ممثلا بالنازية الهتلرية والان بالنازيين الجدد، وفي كل دول اوروبا هناك ارهاب بشكل او اخر، وفي امريكا يوجد ارهاب ايضا، وهو ممتد منذ ابادة الهنود الحمر ثم مع العبيد والتمييز العنصري واخيرا بقتل شرطي ابيض مواطنا اسود.
العالم مليء بالارهاب من قبل ومن بعد والان، وان فيه شعوب تخلصت منه فينبغي الاقتداء بها والتعلم منها، والاكيد ان داعش ومن لف لفها اكثر من مجرد ارهاب والامر يتطلب صدقية لانهاء الظاهرة لنصدق ان القضاء عليها ممكنا.
السبيل 2014-12-30