لا نملك سوى القلق !
من جديد يضعنا منتخبنا الوطني في دائرة القلق والخشية على القادم من خلال النتائج الضعيفة التي يحققها في مبارياته الودية واخرها امام الامارات يوم امس وقبل ايام قليلة من موعد انطلاق البطولة الاسيوية.. وبرغم اننا لم نشاهد اداء النشامى حتى يكون الحكم واقعيا ومطابقا للواقع في ظل غياب المواكبة الصحافية وعدم التيقن الصحيح مما يبثه الموقع الرسمي لاتحاد الكرة ونحن الذين نتابع ما تبثه الوكالات ومواقع التواصل.. الا ان المكتوب يقرأ في العادة من عنوانه ويشير بما يلا يدعو مجالا لاي شك أو جدل الى عدم حصول اي تقدم على مستوى اداء الفريق والا كيف نفسر تلك الخسارات المتواصلة التي نالها المنتخب امام الكويت وكوريا الجنوبية واستونيا واوزباكستان والامارات في مقابل تعادل وحيد امام الكويت في اللقاء الثاني مع الاشقاء ..!!
ما يعزز حالة القلق التي تساور نفوس عشاق الكرة الاردنية والتي عبروا عنها كثيرا طوال يوم امس عبر مواقع التواصل ومن خلال هواتف العديد من الاعزاء الذين استفسروا عن نتيجة لقاء الامارات وكالوا الانتقادات العنيفة والقاسية للاعبين وجهازهم الفني هو اقتراب موعد انطلاق منافسات البطولة التي لا تفصلنا عنها سوى عشرة ايام لن تكون كافية لتغيير واقع الحال نحو الافضل لا سيما وان المنتخبات المنافسة في المجموعة دخلت منذ اشهر طوال مراحل الاعداد الجادة وخاضت العديد من اللقاءات الودية القوية كشفت من خلالها عن قدرتها ليس فقط على اجتياز الدور الاول وانما المنافسة على لقب البطولة من خلال النتائج التي حققتها.. في الوقت الذي ساهمت قرارات المدير الفني العديدة بالاحلال والتبديل واستبعاد بعض نجوم الخبرة بغياب هُوية المنتخب وعدم قدرته على العودة الى مستواه الحقيقي الذي ظهر به حتى في البطولة الاسيوية السابقة في قطر 2011 ولا ترانا نستعيد ذكريات الصين 2004 للفارق الهائل والبون الشاسع في المستوى بين الماضي الجميل والحاضر غير السار !
نتمنى ان نكون مخطئين وان يكون الحكم على الاداء لا يوافق الواقع هناك.. نقول نتمنى برغم ان المؤشرات من خلال النتائج لا تدعو للانشراح ولا التفاؤل ونحن الذين نتحدث عن بطولة كبرى تجمع صفوة المنتخبات الاسيوية القوية والمفترض ان يكون اعدادنا لها متناسبا مع حجم المهمة اولا.. ومع السمعة الجيدة التي حققتها كرتنا في القارة الاسيوية والاصل ان نسعى لتعزيزها والبناء عليها ولا يمكن لمثل هذا الامر ان يتحقق من دون نتائج وانتصارات.. فهل نواصل مشوار الاحباط ام ان لدى ويلكينز ونجومه رأيا آخر..؟!
العرب اليوم 2014-12-31