العرب فريسة صانعي الإرهاب

تم نشره الأحد 11 كانون الثّاني / يناير 2015 01:42 صباحاً
العرب فريسة صانعي الإرهاب
جهاد المحيسن

يستحق القرن الحادي والعشرون أن نسميه قرن صناعة الإرهاب. فقد أدخلتنا الولايات المتحدة في دوامة من القتل والاحتلالات المنظمة، عبر ما عرف بهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، واستطاع اليمين المسيحي المتطرف؛ والمتحالف عضوياً مع الصهيونية، تحقيق أهداف كان من الصعب تحقيقها بغير هذا العنوان "مكافحة الإرهاب". وخرجت التحليلات التي تقول إن من يقف وراء الهجمات في نيويورك هم "الموساد"، بتنسيق مع البيت الأبيض الذي كان يحكم من قبل جورج بوش الابن.
ووجدت القوى الصهيو-مسيحية المتطرفة التربة الخصبة في الجماعات الإسلامية التي لا يخفى على أحد ارتباطها هي الأخرى بدوائر الاستخبارات الغربية، وعلى رأسها الـ"سي. آي. أيه"، لتعلن عليها الجهاد المقدس، ويتم احتلال العراق وتدمير بنيته العسكرية والمدنية، ومن ثم الانتقال إلى الهدف الثاني: إنهاء الجيش العربي السوري، وتفكيك بنية الدولة والمجتمع السوريين، لتصل للجيش المصري الذي ينشغل حالياً بالحرب على الجماعات الإسلامية المتطرفة. وبالتالي تحقيق ما قاله ديفيد بن غوريون: إن قوتنا ليست في سلاحنا النووي؛ قوتنا في تفتيت ثلاث دول كبيرة من حولنا، العراق وسورية ومصر، وبهذا الترتيب، إلى دويلات متناحرة على أسس طائفية ودينية. ونجاحنا في هذا الأمر لا يعتمد على ذكائنا، بقدر ما يعتمد على جهل وغباء الطرف الآخر (الذي يعني نحن العرب)!
والسيناريو يتكرر مرة أخرى في فرنسا، التي قادت حرب التحرير على ليبيا. فقد كتب الصديق بومدين الساحلي على صفحته، نقلا عن أكاديمي عربي مقيم في فرنسا لفترة طويلة، النص التالي بعد الهجوم على المجلة الساخرة "شارلي إيبدو":
"المستهجن هو إمعان الحكومات الفرنسية في سياسة فيها كل شيء إلا مصلحة فرنسا. لم يكن في تدمير ليبيا مصلحة فرنسية، وليست كذلك المشاركة في تمزيق مجتمعاتنا...
إيضاح آخر: تكاد نسبة الفرنسيين المسلمين الذين يصلون إلى الجامعات أن تكون معدومة، نسبةٌ ستعيدها السلفية حتماً إلى الصفر".
وخرجت تحليلات من بعض المواقع الأميركية تقول إن ما حدث في فرنسا هو معاقبة من قبل "إسرائيل" للجمعية العمومية الفرنسية التي صوتت تجاه الاعتراف بدولة فلسطين. ما يعني بكل الأحوال أن المستفيد من الهجومين الأخيرين في باريس هو العدو الصهيوني، حتى ولو لم تكن التحليلات التي تنشر هنا أو هناك صحيحة حول علاقة الموساد بها، سواء بالحالة الفرنسية الحالية أو بسابقتها في نيويورك.
نحن الهدف كعرب لكل ما يحدث، والذي يصب دوما في خدمة العدو الصهيوني!

(الغد 2015-01-11)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات