بهدوء... يجب التعاطي مع فعالية الجمعة

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن نيتها عقد احتفالية يوم الجمعة القادم قرب دوار المشاغل بمناسبة مرور سبعين عاما على تأسيسها هنا في الأردن.
الدولة لم يعجبها الأمر وكأنها قرأته من باب التحدي او هي اعتقدت ان الفعالية اذا ما تمت بنجاح ستؤدي الى ضربة قاضية توجه لمجموعة الترخيص التي تقول إنها الجماعة.
لا أخفيكم أن تصريحات الدولة الصادرة باسم وزارة الداخلية تعتبر شديدة اللهجة، وتحمل نفسا صداميا يتجاوز ما كنا نعتقده انه مجرد محاولة للضغط والتأثير على أجواء الفعالية.
رئيس وزراء سابق ومقرب من دوائر القرار ينصح ان تؤجل الفعالية، ويؤكد ان الدولة عازمة بقوة لمنعها، وانه يخشى من الصدام الذي لا تحمد عقباه –لاسمح الله-.
ما قاله رئيس الوزراء السابق ليس بالنهائي ويمكن ايضا وصفه انه يقع ضمن محاولات التأثير والتشويش؛ وبالتالي قد لا تصل الامور الى مرحلة صدامية كما يقول.
أنا شخصيا أستغرب ما يجري الى هذه اللحظة؛ فالإخوان المسلمين لم يقوموا لليوم بفعل يشوش على أمن وفكر وقرار الدولة، فما المبرر لجرهم نحو موقف الاستهداف وما المصلحة الوطنية من ذلك؟.
بالمقابل أدعو جميع الاطراف الى التريث والهدوء، واعلم ان الإخوان المسلمين يفكرون بهدوء وحذر ووطنية تجاه فعالية الجمعة القادمة.
وهم لن يترددوا باتخاذ الموقف الوطني المناسب الذي يعلو على المهاترات او العناد السلبي، فمنذ نشأتهم قبل سبعين عاما وهم يقدمون الوطن على كل التفصيلات، ومن هنا أقول فليفكر الجميع بهدوء دولة وجماعة.

(السبيل 2015-04-26)