هل اخترق الأمريكان ملفات وزارة العدل كما اخترقت سفارات عربية وزارة العمل ! ؟

المدينة نيوز – خاص - تناهى إلى مسامعنا هذه الحكاية التي نحب أن تستمعوا إليها أو تقرأوها أو تتخيلوها :
قال الراوي با سادة يا كرام ، أنه كان هناك مهندسان أردنيان تم التعاقد معهما ليقوما بحوسبة وزارة العدل ، وإن أجرهما على الله أولا ، كونهما أردنيين ينتميان للبلد وأهل البلد وملفات وزارة عدل البلد ، إلا أنه وفي ليلة ظلماء قامت وزارة التخطيط التي تعاقدت معهما بإلغاء العقد والإستعانة بوكالة أمريكية لتقوم بمهمات الحوسبة والشقلبة .
ماشي الحال ما دام الجماعة هم الذين مولوا الحوسبة من الأساس ، ولكن السؤال : لماذا لم يبق هذان المهندسان ضمن الكادر العامل في الحوسبة ، ولماذا تم طردهما وفسخ عقد كل منهما وإبعادهما عن كل القصة ؟؟ .
قد يقول قائل : إن هذا هو شرط الجهات التي مولت الحوسبة وهم الأمريكان ووكالتهم المذكورة ، غير أن المدينة نيوز تروي هذه المرة حكاية ليست من بنات أفكار الراوي وهي موثقة لدينا وتقول : إن هذين المهندسين تعاقدا مع الوزارة أصلا على حساب المشروع نفسه ، أي على حساب وزارة التخطيط التي تلقت – ربما – قرارا بإلغاء عقد مهندسين أردنيين خبيرين على سنجة ورمح !! .
وطالما أن الأمريكان هم الذين حوسبوا وزارة العدل فهل يحق لنا السؤال عن حجم اختراق وكالتهم لملفات لوزارة العدل ألكترونيا ؟ .
لا تتهمونا بالتخلف والتعقيد والعيش في العصر الحجري ، ولا تقولوا لنا إن هذا مستحيل ، فلقد اطلعنا على بينات تثبت بأن وزارة العمل ترتبط بالسفارات الأجنبية ألكترونيا ، بحيث يتسنى لهذه السفارات التدقيق على أسماء العمال المستقدمين إلى الأردن ، والتأكد هل معاملات هؤلاء قانونية أم غير قانونية !..
الشكر الموصول لوزير العدل الحالي الذي وقفنا على وثائق يدافع فيها عن القضاة الأردنيين ، ويطالب لهم بسيارات ودخل معارك مع بعض الوزراء في الحكومة وسبق وتحدثنا عن جزء من هذا ، والوقائع التي ذكرناها وقعت في زمن وزير سابق ، ويحق بموجب هذا الذي قلناه أن نسهب : ربما تكون ملفات وزارة العدل مكشوفة للسفارة الأمريكية ، كما هي وزارة العمل مكشوفة تعاقداتها مع العمال الوافدين من خلال ربط مباشر مع بعض السفارات وباعتراف وزير عمل سابق .