روسيا أكثر في المشهد السوري

سلسلة تقارير كثيرة في الاسبوع الماضي تتحدث عن عسكريتاريا روسية اكثر كثافة ستتوجه للمشهد السوري، وهناك احتمال لمشاركة جوية وبرية في القتال.
هذه المشاركة دليل على ان قوات الاسد في طريقها الى الانهيار الوشيك، وما من طريقة لإنقاذها الا بدور روسي مباشر في المعارك.
اذا مشاركة ايران لم تنفع الاسد وقوات حزب الله اللبناني لم تجد نفعا، وقد سمعنا في الاونة الاخيرة عن اقتراب كبير لداعش من دمشق.
المشاركة الروسية تلقى معارضة ضعيفة من الولايات المتحدة، وهذا يشكل موافقة ضمنية، وعلى ما يبدو ان واشنطن تريد توريط روسيا اكثر، وانقاذ نظام الاسد من السقوط الحتمي.
روسيا ساهمت منذ البداية ببقاء الاسد ونظامه، لكنها تبدو اليوم مضطرة الى تدخل من نوع آخر «عسكري»، يجعل ما صارعت من اجله منذ البداية مفيدا ومثمرا.
هناك ألف مستشار عسكري روسي في اللاذقية، وهناك تهليل من انصار الاسد السياسيين يرحبون من خلاله بالجيش الاحمر؛ ما يدل على اننا نقف امام منعطف جديد في الازمة السورية.
الروس ليس من مهمتهم تحرير سوريا، او القضاء على التنظيمات المعارضة الاسلامية، فهذا ليس بمقدورهم لكنهم يريدون تثبيت الاسد لكي يتمكن من الجلوس على الطاولة الاممية.
ويبقى السؤال: هل سيتطور المشهد السوري بشكل حاسم ام ان الروس سيعيدون فلسفة «ابقاء الوضع على ما هو عليه» كما كان.... وتبقى الازمة السورية مستمرة.
(السبيل 2015-09-09)