حرس الحدود وولائم عمان
![حرس الحدود وولائم عمان حرس الحدود وولائم عمان](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/11d394a0a9509a5f9ea8e8279c7a7108.jpg)
من خدم في الجيش يعرف أن حرس حدودنا اليوم يقفون بشموخ وانتظار لغايات حماية حدودنا الشمالية من أي طارئ قد يحدث «لا سمح الله».
الجندي على الحدود يكون إما في خندقه يراقب ويتعانق مع تراب الوطن وإما على مدرعته مستخدما إحساسه الوطني لمنع أيا كان من الاعتداء على الأردن الغالي والعميق.
ما كتبته في السطرين السابقين حقيقة يعيشها اليوم جنودنا تحديدا على الحدود مع سوريا فلم نشعر بهذا الشعور منذ حرب الكرامة المجيدة.
واجبنا أن نقف في ظهر هؤلاء ندعمهم ونرفع من معنوياتهم ونرسل لهم الرسائل المحملة بالايجابية والبعيدة عن الصبيانية فهم لا يحتاجون منا إلا إلى رسائل معنوية تقول إننا جادون في فهم المخاطر.
في هذه الأثناء وبينما وليمة الجندي بسيطة ليبقى يقظا مع ظروف الحدود تتصارع صالونات عمان على ولائم ثقيلة عنوانها علاقات عامة لم تتفهم دقة الظرف وصعوبته.
حين تقرأ عن عزائم وولائم هنا وهناك يدعى لها رئيس الوزراء أو غيره من «علية القوم» تتذكر بأسى الفارق بين من يدرك ومن لا يدرك.
«غداء كبير» لأحدهم يولم فيه للرئيس ليتهامسوا حول ماذا؟ لا ادري لكنني أدرك أن ثمة فارقا كبيرا اليوم في استشعار البعض للمخاطر مقابل بعض لا يدركون.
مع كل ذلك أنا مطمئن على بلدي رغم الارتباك والقلق الذي يصيبني في كل يوم ومبعث هذه الطمأنينة أن الخيرين كثر وان الجيش أردني دون غرض.
(السبيل 2016-02-21)