ليلة الإطاحة بعمر الرزاز وتعيين النسور !
المدينة نيوز – خاص – كتبت ميس رمضان - : بسرعة ، وبدون ضجة ، تمت الإطاحة بعمر الرزاز من إدارة الضمان اإجتماعي ، هكذا ، قبل يوم واحد من مفاجأة التعديل الذي ناقض فيه الرئيس نفسه بعد أن أعلن أنه لا تعديل على الحكومة قبل الإنتخابات النيابية القادمة .
لماذا أطيح بالرزاز .. ؟
يقال ، والله اعلم ، إن القضة لا تتعدى أن الرزاز صاحب قرار في الضمان ، وأنه سبق و " طنش " كتبا " أرسلت إليه من مقربين من الرفاعي في إيحاء بأنها من الرفاعي شخصيا ، غير أن الرجل ضربها عرض الحائط ، وهي كتب تتعلق بتعيينات والاهم بـ " آراء " ذات تماس مع أراض وعقارات واستثمارات كان الضمان اشتراها أو دفع في سبيل شرائها وطلب تسجيلها ولكن لا حياة لمن تنادي ، من مثل أراض في العقبة ، والأهم والأخطر أراضي دابوق التي دفعت على داير مليم ولكن بدون توثيق حتى الآن .
دابوق ، هي مربط الفرس ، والحكومة تريد إشراك آخرين والرزاز يرفض ، فأطيح به في ليلة ليلاء .
الرزاز ، هو الذي دق ناقوس الخطر فيما يتعلق بإفلاس الضمان إن لم يتم تدارك الأمر بقانون جديد يحفظ أمواله للاجيال القادمة ، وهي قضية اعتبرها البعض من أخطر ما طرح من قضايا ذات تماس مع الناس مباشرة ، فإفلاس الضمان يعني – ضمن ما يعني – دمارا اقتصاديا واجتماعيا ، ولكن الرجل كوفئ بـ ( طرده ) بدل أن ينصب له تمثال في العاصمة ..
كانت مشكلة الرزاز مع الرفاعي أنه رجل ( بفهم ) .. والمطلوب أعلم رجل يفهم - صحيح - ولكن لا يدافع عن فهمه .
من هو البديل إذن ؟
إنه صديق الرفاعي الروح بالروح معن النسور ، زميله في القطاع الخاص ، وأول من اقترح تعيينه لصيقا بالرئيس في الرئاسة فتمت ( مزاعم ) تجميده لأسباب اتضحت الآن ..
مدير الضمان الآن تحت أمر وشور ورغبة رئيس الحكومة ، ولقد ولى الزمن الذي كان يمكن أن يقال فيه لرئيس الحكومة ( لا ) مما يعني أن الضمان الآن أصبح في ( الجيبة ) خاصة بعد تعيين وزير عمل يعتبر من اقرب المقربين للرئيس في القطاع الخاص .
انتهت اللعبة ، نقصد بها لعبة التعيينات التي قيل إن الرزاز بطلها ، فلقد سبقت حملة التغيير الأخيرة هجمات إعلامية واعتصامات ضد مدير عام الضمان أحدها في الجامعة الأردنية ، وصدرت تصريحات تدين إجراءات التعيين التي اتخذت في الضمان بقرار قيل من الرزاز ، ليتبين الآن ، أن كل تلك الإحتجاجات ، أو بعضها ، وأن كل الحملات التي كانت تشن على الرزاز كانت بهدف ( حرقه ) .. وبعد أن تبين للرئيس أن الرجل استوى قام بتغييره بحنكة يفتقر إليها كثيرون ولا يغبطه عليها كثيرمن الحساد ، غير أن كثيرين – كذلك – يبكون على رجل أضاعته الحكومة بجرة قلم ، واللافت أنه ضاع في الليلة التي ما فيها ضوء القمر ، إذ غطت مفاجأة التعديل على الرزاز ، فاختفى الرجل وحيدا في العتمة ..
الكاريكاتير خاص بالمدينة نيوز بريشة الزميل د.هشام خريم