عشيرة الرشدان
المدينة نيوز- من خلال متابعتي المستمرة لدراستكم عن العشائر فقد لاحظت أخي العزيز ذكركم لاغلب العشائر الاردنيه باستثناء عشائر الرشدان التي أنتمي اليها ، وإنني واثق واؤكد لك أن البحث عن أصول العشائرالاردنيه ليس مسأله بسيطه .
أخي العزيز ، من هنا أرجو التكرم بالأخد بعين الإعتبار لهذه العشيره الكبيره الممتده بسائر أرجاء الوطن العربي ، وأكرِّر أنني متفهـِّمٌ لمدى صعوبة الحصول على المعلومات الدقيقه .
ولكم مني جزيل الشكر على ما تبدلونه من جهد
والسلام عليكم ورحمة الله
نذير الرشدان
نبذة عن عشيرة الرشدان
بداية ، أود أن أعيد لفت الإنتباه إلى أن هذه الدراسة بالأصل هي دراسة خاصة بالعشائر والعائلات الأردنية والفلسطينية التي شارك أفراد منها في الحكومات الأردنية منذ تأسيس إمارة شرقي الأردن في عام 1921 م ثم تحولت إلى المملكة الأردنية الهاشمية في عام 1946 م ، ولذلك فإن عدم الحديث عن بعض العشائر والعائلات يكون بسبب عدم مشاركة أحد من أفرادها في الحكومات الأردنية ، وليس من باب الإنتقاص منها ، حاشا لله ، ومع ذلك فإنني كلما توفرت المعلومات لدي أقوم بإذن الله عزَّ وجلَّ بالإستجابة لحضرات الأخوة والأخوات المتابعين للدراسة من أبناء العشائر والعائلات التي لم تتمثل في حكومات أردنية ، وأقدم نبذا عن عشائرهم وعائلاتهم ، وهذه نبذة عن عشيرة الرشدان :
يذكر كتاب ( قاموس العشائر في الأردن وفلسطين ) أن عشيرة الرشدان في الرمثا تنتسب إلى رشدان بن قيس ، وهم بطن من قبيلة جهينة ، وقد قدموا إلى الرمثا من بلدة كفر الماء / الكورة .
ويذكر كتاب ( عشائر شمالي الأردن ) لمؤلفه الدكتور محمود محسن فالح المهيدات أن عشيرة الرشدان في الرمثا قدمت من بلدة كفر آلما في منطقة الكورة إثر خلاف بلغ حد الصراع مع عشائر المهيدات على زعامة الكورة إثر معركة كفريوبا المشهورة بين العشيرتين ، ويذكر المهيدات أنه بعد غروب شمس عشيرتي المهيدات والرشدان تولت عشيرة الشريدة / بني مخزوم زعامة الكورة ، ويذكر أن عشائر الكورة كانوا ومنذ الحروب الصليبية يقومون بحراسة قوافل الحجاج المسيحيين من الغور إلى القدس مقابل ضريبة معينة ، واستمرُّوا يقومون بهذه المهمة إلى عهد أحمد باشا الجزار والي عكا وبلاد الشام ، ويشير المهيدات إلى ان نسب عشيرة الرشدان يعود إلى رشدان بن قيس وهم بطن من جهينة الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا يعرفون باسم " بنو غيان " فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل بنو رشدان ( الرُشد ضد الغي ) فصاروا يعرفون بالإسم الذي اختاره لهم الرسول صلى الله عليه وسم " بنو رشدان " ، ويذكر المهيدات أن عشيرة الرشدان كانوا يقيمون في دومة الجندل ومنها ارتحلوا إلى تل الأربعين بعد الفتح الإسلامي ، ويقول بعضهم إنهم ينتسبون إلى عشيرة اعنزه ، وقد ذكرهم ابن عبار في كتابه ( أنساب وائل ) فقال : " إن عشيرة الرشدان من المريجم من الرشيد من الفضل من ضنا علي (الجعافرة) من ولد سليمان من ضنا عبيد من بشر من اعنزه إلا أن هذا النسب بحاجة إلى دليل .
ويذكر كتاب ( الصفوة – جوهرة الأنساب – الأردن ) لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين بطاينه أن عشيرة الرشدان من عشائر الأردن ومساكنهم في الرمثا التي قدموا إليها من بلدة كفر الماء / الكورة ، ويذكر أن الرشدان قدموا إلى شرقي الأردن من الجزيرة العربية ونزلوا في الطفيلة لفترة من الزمن ثم توجهوا شمالا ونزلوا حوران واستقرُّوا في الرمثا ، ويشير إلى أنهم يعودون بنسبهم إلى بني عقبة بن عامر بن عبس بن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد بن ( رشدان ) بن قيس من قبيلة جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي من قضاعة من قبائل قحطان .
ويورد كتاب ( معجم العشائر الفلسطينية ) اسم عشيرة أو عائلة فلسطينية تحمل إسم الرشدان في بلدة لوبية دون إعطاء تفاصيل عن أصولها .
ويذكر كتاب ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ) لمؤلفه الضابط الإنجليزي فريدريك . ج . بيك الذي كان ضابطا في الجيش العربي الأردني في بدايات تأسيسه أن ناحية الكورة كانت في وقت سابق منقسمة إلى منطقتي نفوذ ، الأولى تسيطر عليها الرشدان وتضم قرى كفر الماء ودير أبو سعيد وجفين وجنين (الصفا) ، والأخرى تسيطر عليها عشيرة المهيدات أو بني مهدي الذي كان على رأسها الأمير المهيدي ، وتضم قرى كفر راكب و تبنة و سموع و خنريرة و جديتا وبيت إيدس وزمال وكفر آبيل ، ويذكر أن سيطرة الرشدان على قسم من منطقة الكورة استمرت إلى عهد رباع الشريدة الذي أنهى سيطرة الرشدان بعد أن تغلب عليهم في معركة في مكان لا يزال يعرف باسم " عراق الرشدان " ، ويشير فريدريك . ج . بيك إلى أن الرشدان يقطنون في بلدة تل الأربعين في منطقة الأغوار الشمالية .
ويورد كتاب ( السلط – ملامح من الحياة اليومية للمدينة ) من إعداد ودراسة وتحقيق الدكتور هاني العمد إسم السيد محمد الرشدان من بين أسماء أعضاء مجلس بلدية السلط للأعوام 1918 و 1919 ، و1923 – 1925م ، و 1925 – 1927م ، و 1938م ، و 1939 – 1940م .
ويشير كتاب ( تاريخ مدينة الرمثا ولوائها ) لمؤلفه العقيد الركن المتقاعد فاروق نواف سريحين إلى أنه بعد أن تغلب رباع الشريدة على عشيرة الرشدان في موقع عراق الرشدان بجبل الطوف بجانب وادي أبو زياد الذي يبعد عشرة كليومترات إلى الغرب من دير أبو سعيد تفرَّق الرشدان في عدة مدن وقرى هي الرمثا والسلط والحصن في شرقي الأردن ودرعا وطفس في سوريا .
ويشير كتاب ( السلط وجوارها 1864 – 1921م ) لمؤلفه الدكتور جورج فريد طريف داود إلى منطقة سكنية في مدينة السلط يطلق عليها اسم " حوش الكلوب والرشدان " ، لكنه لا يقدم تفاصيل عن عشيرة الرشدان في السلط .
ويورد كتاب ( موسوعة محافظة اربد ) لمؤلفه الباحث سلطان طريخم المذهن السرحاني إسم عشيرة الرشدان من بين أسماء عشائر منطقة الحصن دون إعطاء تفاصيل عن أصولها .
ويورد كتاب ( إربد المدينة – تاريخ وحضارة وآثار ) لمؤلفه الدكتور محمد علي الصويركي إسم عشيرة الرشدان في الحصن والرمثا من بين أسماء عشائر الحصن والرمثا ، دون أن يعطي تفاصيل عن أصولهم .
*************
من بريدي الإلكتروني
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم
لقد بعثت لحضرتكم بعض الفصول من كتابي قيد الاعداد للنشر, و بينت ان ما تمَّ تداوله حتى هذه اللحظة من معلومات تعلقت بعشيرة الشطناوي اعتمدت على تفسير روايات لبيك او الاجتهاد بناء عليها او محاولات لدمجها وقد جاءت المعلومات متناقضة في نفس الكتاب ومضللة وكانت الاجتهادات غير صحيحة وبعيدة عن الحقيقة كل البعد ، وقد بعثت بملخص كما فهمت , و نشر في مدونتكم و لكنه عاد واختفى, لا أدري لماذا .؟
لك مني خالص الود والاحترام والتقدير
اخوكم المحب د نواف شطناوي
ملاحظة : أرجو التنويه إلى أن موقع ( المدينة نيوز ) ينشر كل حلقة من الحلقات لمدة أسبوع كامل ثم ينقلها إلى الإرشيف ليتسنى نشر حلقات جديدة ، وهذا ما حصل للملخص الذي تلطف الأخ الدكتور نواف شطناوي بإرساله ، وبالإمكان لمن يرغب بالإطلاع عليه الرجوع إلى إرشيف الحلقات ، وأتمنى صدور كتاب الدكتور الشطناوي عن جذور عشيرة الشطناوي في أقرب وقت .
إعداد: الاستاذ زياد أبو غنيمة.