من هم الحلقة الضيقة
يقال ان العضو الشاب والجديد في الأعيان الذي ورث مقعد والده المهندس صخر دودين، فوجئ بتعيينه مع آخرين حضروا جلسة واحدة حوارية في أحد مراكز الدراسات ليلة تشكيل مجلس الأعيان.
ويروي احدهم: «كنا عشرة نتحاور في قضية عميقة بجلسة واحدة، وبالليلة نفسها أصبح ثمانية – وفي رواية أخرى ثلاثة – منا أعضاء في مجلس الأعيان».
واضح ان حكومة الملقي ضعيفة، وان دولة الرئيس يقع خارج اطار المشاورات المتعلقة بتشكيل مجلس الاعيان وباقي النخبة السياسية، ولا ادري كم كان يعلم عن وزرائه الذين غادروا حكومته او الذين التحقوا بها.
اما الاطاحة بكبار الاعيان واستبدال وجوه متشابهة مع بعضها بهم، ومن ثم خروج المقربين من الدكتور فايز الطراونة من المجلس، فهذا يطرح علينا تساؤلات ابرزها: «هل يغيب ايضا رئيس الديوان الملكي عن الحلقة الضيقة؟».
طبعا هناك صراع اجنحة، فلا تفسير لتوقيع اتفاقية الغاز بهذا التوقيت الا ان هناك من يريد قذف الازمة الى حضن الحكومة وادخالها في مواجهة مبكرة مع الشارع والنواب.
ايضا هناك تغييرات في قيادة الجيش، قد تعقبها تغييرات في معظم الاجهزة، وهنا يأتي سؤال تجديد النخبة، وهو منطقي، فالقادم يحتاج الى دماء مختلفة نتمنى ان تكون على مستوى اللحظة.
لكننا مرة اخرى نتساءل عن الحلقة الضيقة، فالتعليمات ترد من الجهاز الاستشاري في الديوان الملكي، وهذا شكلا متفهم، لكن سؤال من الحلقة الضيقة، وهل ضاقت فوق ضيقها، اسئلة ليست برسم الاجابة.
(السبيل2016-10-04)