حكومة اقتصادية -ما أولوياتها

تم نشره الأحد 09 تشرين الأوّل / أكتوبر 2016 12:25 صباحاً
حكومة اقتصادية -ما أولوياتها
فهد الفانك

الحكومة الجديدة التي أعاد تشكيلها الدكتور هاني الملقي حكومة اقتصادية بامتياز. فرئيسها اقتصادي ، وفريقها الاقتصادي تضخم وأصبح له رئيس متفرغ وعدد من الوزراء المناط بهم موضوع الاقتصاد والاستثمار.

هل يعني ذلك أن لدينا مشكلة اقتصادية ومالية تسـتدعي كل هذا التركيز ، الجواب نعم ، فهناك تحديات اقتصادية أساسية تحتاج للحركة وتستحق الأولوية.

المراقبون الأجانب ، ابتداءً من خبراء صندوق النقد الدولي ، يشيرون إلى نقطة قوة واحدة في الاقتصاد الأردني هي استقراره وقدرته على الصمود في وجه الظروف الخارجية الصعبة والهزات ، ومن هنا فإن محاولة تحفيز الاقتصاد وتحريكه اليوم يمكن أن تنطلق من مناخ الصمود الذي يوفر الفرصة للصعود.

لم يستقر الفريق الاقتصادي ، ولم ينطلق بعد ، بل إن بعض أعضائه لم يجدوا مكاتب يمارسون فيها أعمالهم فذهبوا إلى دار الضيافة مؤقتاً.

في الجانب الهيكلي سيجد الفريق الاقتصادي ـ الحاجة ماسة للتركيز على مراكز معينـة ، لعل في مقدمتها وزارة المالية المسؤولة من الموازنة العامة والمديونية ، والبنك المركزي المسؤول عن الاستقرار النقدي أولاً. أما قضايا الطاقة والمياه التي كانت في السابق تستأثر بالانتباه فيبدو أنها تسير بالاتجاه الصحيح وبالسرعة الممكنة.

وزارة المالية مكلفة بتطبيق برنامج التصحيح الاقتصادي الذي تناول الموازنة العامة والمديونية بالدرجة الأولى ، ويبدو أنها تقوم بالواجب ضمن المحددات المعروفة التي تقيد حركتها.

والبنك المركزي ينوء بالمهام الجديـدة التي أضافها لنفسه أو أضيفت له ، وهي أعباء أخذت تعطي نتائجها في بعض المؤشرات والموازين التي تستحق الانتباه.

من المفهوم أن يراعي البنك المركزي في رسم سياسته موضوع النمو الاقتصادي ، ومعدل البطالة ، والاقتراب من الاستقرار المالي ، ليس لجهة الموازنة العامة فقط ، بل أيضاً لحسن أداء المؤسسات المالية كالبورصة والأوراق المالية وشركات التأمين وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

لكن البنك المركزي ، الذي طلب منه مقاربة كل هذه القضايا ، يجب أن يظل الاستقرار النقدي هدفه الاول ، وأن لا يسمح بالمخاطرة بهذا الاستقرار من أجل أهداف أخرى لم تكن جزءاً من مهمات البنك المركزي الأساسية مثل توفير التمويل بمئات الملايين من الدنانير لهذه الجهة أو تلك ، وما يتطلبه ذلك من تشغيل المطبعة ، والتساهل في مؤشرات عرض النقد والنقد المتداول ، وتراجع احتياطي العملات الأجنبية.

(الرأي2016-10-09)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات