«بيان الملقي»... هل يأتي قصيرا محددا؟
يقال في الاروقة ان رئيس الوزراء يقوم بطهي بيانه الوزاري الذي سيقرأه على مجلس النواب غدا الاربعاء على نار هادئة تضمن له الكم الاقل من الانتقادات.
اتمنى ان يكون البيان قصيرا، خاليا من الانشاء، بعيدا عن الوعود البراقة العامة الفضفاضة الهاربة من استحقاقات المرحلة التي نمر بها.
ولعلي اسأل: هل يمكن ان نسمع بيانا واضحا يصف حالنا ويحدد الممكن الذي ستتعامل معه الحكومة بشجاعة ويقين، هل من الممكن ان نكون على اطلاع حقيقي بسلوك الملقي المقبل.
الخطاب الواقعي مطلوب، فليقل لنا رئيس الوزراء بصراحة عن حقيقة موقفنا الاقتصادي، وليملك في بيانه الشجاعة ليرسم معالم خطته في التعامل معها بوضوح وصراحة.
اتمنى ان لا يتلاعب الرئيس بألفاظه ليقول انه حريص على «قوت المواطن» بل ما نريده هو ان يحدد لنا كل القرارات القادمة غير الشعبية لنكون على اطلاع عليها ولنرى موقف المجلس التشريعي منها.
طبعا مجلس النواب لا يريدها صريحة لأنها ستحرجه امام الجمهور، ويفضلون ان يتلاعب الرئيس بألفاظه ليدشن لهم مخرجا ينفذون اليه بإعطاء الثقة.
يقال إن ثمة تفاهمات بين الملقي والطراونة تهدف الى تأمين ثقة معقولة لا هي على الحافة ولا هي ذات مبالغات، وان صح الكلام فاننا للاسف لاولنا نعيش مسرحية «الضحك على اللحى».
في النهاية الحكومة ستأخذ الثقة، وعلى ارض الواقع ستتخذ الحكومة بعد ذلك قرارات غير شعبية اقتصادية، لكننا نتأمل ان نعرف ما يجري.
(السبيل 2016-11-15)