في “تمرين” المقاطعة!
لا يمكن الجزم بأنّ المليون ومائتي ألف معجب بصفحة حملة مقاطعة الاتصالات التزموا بالمقاطعة، ولا يمكن القول إنّ الكثيرين ممّن لم يسجّلوا اعجابهم بالصفحة لم يغلقوا هواتفهم أمس، ولكنّنا على قناعة كاملة بأنّ الحملة نجحت، وبامتياز.
ولا نعرف حجم الضرر الذي وقع على شركات الاتصالات، ولكنّنا متأكدون من حجم النفع الذي حصل عليه المواطن الأردني، فقد عبّر عن نفسه بطريقة حضارية تعرفها المجتمعات المتقدمة، وأوصل رسالة بليغة تحمل كلّ الرفض لسياسات الاستفراد به، واعتباره مجرد صفر على الشمال.
ويمكن اعتبار يوم أمس مجرد تمرين على ما يمكن أن يكون حقيقة مستقبلية، وأمراً واقعاً يُرعب الشركات وأصحاب الأعمال الذين يستخفّون بالمواطنين ويسحبون من جيبه قوت عياله، وإلى ذلك فهو رسالة واضحة للمسؤولين الذي يستسهلون الجباية، ويتفنون في اختراع وسائل الجباية القسرية.
القائمون على الحملة يستأهلون التحية، والمواطنون المقاطعون يستأهلون الشكر، والأمل أن نتعلّم من الأخطاء إذا وُجدت، وألا يُساء استعمال هذا السلاح الفاعل في المستقبل.
السبيل 2017-02-02