شتاء يمطر وجعاً
الكارثة ليست بالملقي الذي يتحمل مسؤولية رفع الاسعار والضرائب كونه بالنتيجة لمنصب رئيس وزراء سابق محالا بكل اثامه كمن سبقوه وهم الان ونسلهم في رغد العيش اعيانا واباطرة أموال لا تنتهي وفي كل الرفاهية والامان كما احدهم الذي قال ان لديه اوراق وثائق في الخارج تحميه جيلا فجيلا، الكارثة بالمصير الذي سينهال على الناس وهو ينال منهم دونما احساس وقد باتوا عراة ويظنون الستر يكفيهم ويقي كرامتهم وما عادوا كذلك منذ استقروا على خنوع .
وقد بات بالمكان وصف رئيس وزراء بالطاغية وهو يحول الناس الى فقراء ومساكين حتى ان منهم بات من ابناء السبيل وهم في عقر دارهم ، كما ان حكومة لا احد يعلم كيف تتشكل وماذا تخدم على وجه الدقة هي في جوهرها ليست متعالية وحسب وانما تابعة كما قفة الذي يردد نشيد السلطان اي كان القول والفعل . والطاغية وصف لمن اخذ الناس على حين غرة وجعل حياتهم جوعا ومقتا وعذابات لا تنتهي ، ثم يسأل عن اسباب انتحار عشريني وحرق ثلاثيني لنفسه من بعد جوع وهوالذي يتشدق بمصلحة الوطن ولا يدري ان الوطن هم الشعب وليس حكومته .
واليوم نشرت قرارات الاذلال بالجريدة الرسمية لتصبح امرا لسرقة ما في جيوب الناس وهو اقل القليل ، وعليه يكون مطلوبا منهم ان يبيعوا اي شيء مما لديهم ليستمر العيش لكن ماذا عن الكرامة إن اصبحت متاحة للبيع ايضا .
ليس من خيارات امام الشعب « الفقراء والمعدمين منه فقط « سوى الادمان على الكراهية المكبوتة والتحول تدريجيا نحو الموبقات التي قد ترتقي بهم لمصاف اعلى وربما يصبحون في يوم وزراء ومن علية القوم . ستنقلب الموازين حتما ليكون الحرام حلالا والاسود ابيض والبرد ساخنا والصيف ممطرا ، ولا ربيع هنا سوى حشائش خضراء تصلح للدواب وتباع ايضا كقوت بديل للبشر ، يحدث كل ذلك هنا وعند امثالنا فقط وليطمئن رئيس الحكومة فلا خوف عليه ولا يحزنون .
السبيل 2017-02-14