«الغزّيين»... قسوة جواز السفر
إجراء حكومة الملقي الأخير برفع رسوم جوازات السفر المؤقتة للأشقاء الغزيين المقيمين في الأردن من 25 دينارا الى 200 دينار يعد قاسيا وغير منطقي وفيه جباية غير محترمة ولا إنسانية.
القرار اعتباطي، يخلو من فهم ما يعانيه هؤلاء من فقر وعوز وحاجة، صحيح أننا في الأردن كلنا يعاني، لكن ما لا يعلمه الملقي «ساكن عبدون» أن جواز سفر الغزاوي هو معادل للهوية الشخصية وليس ترفا من أجل السياحة وطشات الصيف.
هؤلاء يا دولة الرئيس جزء منا، وعليك أن تتصرف تجاههم بمنطق آخر لا يشعرنا بأن فلسطين تحررت وإنهم يجلسون في بلادنا ترفا وطوعا، وبالتالي يجب أن نقسو عليهم.
هؤلاء يا حكومة، ليسوا جاليات عربية تعمل هنا وترسل في نهاية الشهر دولاراتها لأهلها في الأوطان التي غادروها، هؤلاء جزء عميق نحبه ويجب التعامل معه بكرامة ووطنية أردنية تشرفنا يوم تتغير الظروف.
على الحكومة أن تدرك مرة أخرى أن جواز السفر عند الغزيين هو بمثابة الوثيقة التي يتحرك بها ويعمل من خلالها ويقدمها الطفل لمدير مدرسته ليكون طالبا في صفوفها.
إنه –جواز السفر– عند الأسرة الغزية يكون للجميع، من رب الأسرة الى «المقمط بالسرير» فلماذا ترهق كاهلهم بأرقام كبيرة على أسرة بالكاد تتمكن من سد عوزها.
أما قصة تحويل الجواز الى خمسة أعوام، والحديث عن مقايضة رفع رسوم الجواز بتسهيلات تمنح لهم، فأكاد أجزم أنه لذر الرماد في العيون، وإنها فوق إرادة الحكومة، لذلك أقول للملقي تراجع عن الرفع والتزم بصلاحياتك.
السبيل 2017-02-24