رفض تسمية شارع بـ «ياسر عرفات»
رغم ان «أبو عمار» شخصية جدلية عند الفلسطينيين، منهم من يراه رمزا ومنهم يظنه مفرّطا، الا أن قيام نتنياهو برفض تسمية أحد شوارع فلسطين المحتلة «داخل الخط الاخضر» ب»ياسر عرفات» تسجل للرجل وتقول انه رغم توقيعه اوسلو واعترافه ب»إسرائيل» ما زال عدوا للصهيونية.
نشرت على صفحتي «فيس بوك» ملخصا يشبه ما قلت في السطرين السابقين، ففوجئت بردود القسوة على الرجل والتخوين من عدد لا يستهان به من المعلقين البسطاء والمسيسين.
شعرت بالحيرة والخجل، فقررت سحب «البوست» وعندها جاءني من انصار الرئيس ياسر عرفات رسائل كثير تطلب اعادة نشر البوست وتحمل الانتقادات فما كتب من قلمي يستحق النقاش.
أعدت النشر مرة اخرى بصيغة طالبت بها بمزيد من التريث والموضوعية والابتعاد عن قسوة اللفظ، الا ان الامور بقيت على حالها بكثافة عجيبة، مع دخول بعض انصار ابو عمار للدفاع عنه واعادة التوازن.
للامانة الموضوع جعلني افكر اكثر بتحولات المواقف من القضية الفلسطينية، فهل نحن مقبلون على الغاء الرموز، وعدم تفهم اخطائها او اجتهاداتها، وبالتالي الميل اكثر نحو التشدد في التعامل مع معطيات المشهد الفلسطيني.
أتفهم ان يقف إسلامي موقفا رافضا لسلوك ابو عمار بعد مدريد، لكن المعضلة ان الناس العادية غير المؤدلجة ترفض كل سلوك للقادة، وتشعرك انها لا تثق بكل القيادات الفلسطينية باحثة عن بدائل قد تكون «الخلاصية».
بدأت اكثر إيمانا ان «القضية الفلسطينية» هي مفتاح الحل في المنطقة، لكن السؤال اي حل، فكل من يعترف او يقترب من الطاولة هو خائن عند الناس، البديل غير متوافر حاليا «أعني التحرير والمقاومة»، إذا نعم لمزيد من بيئات التشدد
السبيل 2017-03-08