ست سنوات على سوريا
من الصعب على المرء أن يُصدّق مرور ستّ سنوات على الحرب الأهلية الإقليمية في سوريا، ومن الصعب أكثر تصديق أنّه لا أمل بانتهائها قريبــــــاً، فمــــــــباحـــــــثات أســــــتانا تنتهي ببيــــــان هزيل لا يُرضي أحداً، وتفجيران في دمشق يذكراننا بقـــــــساوة الوضع على الأرض.
ملايين السوريين تشرّدوا من بيوتهم داخل وخارج البلاد، ومئات الآلاف ذهبوا ما بين قتيل وجريح، وما زال هناك من يسمّي ما جرى ويجري بالثورة، وكأنّ الهدم يمكن أن يكون عنواناً للتقدّم.
ومن السهل علينا أن نُرجع ذلك كلّه إلى مؤامرة خارجية، وقد يكون جزء من ذلك حقيقياً، ولكنّ الحقيقة الواضحة أنّ أطراف الداخل هي التي تسببت بالكارثة ممّا سمح للآخرين أن يتدخلوا ويصبحوا أصحاب القرار، ولم يعد السوريون إلاّ الحطب الذي يبقي على النار مشتعلة.
ست سنوات مضت، والمصيبة تكبر وتكبر، بحيث تكرّست الحرب باعتبارها الأسلوب اليومي للحياة، ونحاول أن نتفاءل بالخير لنجده، ولكنّنا وللأسف لا نجد شيئاً يدعونا إلى التفاؤل.
السبيل 2017-03-16