وقع على وجهه.. مرة أخرى
قلنا امس ان النظام السوري وقع على وجهه, بعد استعماله الغاز السام في قرية شيخون. ولن تنفعه التخريجات الروسية أو الصناعة المحلية للكذب.
لا معلومات عند احد بشأن ضربة التوماهوك الاميركية, لكن قراءة التطورات, منذ نزول الاميركيين الكثيف على الارض السورية, تدل على أن الرئيس الاميركي لا يستطيع الاستمرار في تحميل سلفه اوباما مسؤولية عدم التدخل, والتصرّف مثله ويبدو من خلال الاخبار أن روسيا وفرنسا وبريطانيا كانت على علم بالضربة.. قبل وقوعها.
وقع نظام الاسد على وجهه لأنه لم يقرأ جيداً كلام واشنطن الواضح كما لخصته مندوبة اميركا في الامم المتحدة:
1- نحن في سوريا لمحاربة الارهاب وليس لاسقاط نظام الاسد.
2- نحن نترك بقاء او ذهاب الاسد للشعب السوري. لكنه عقبة في وجه مكافحة الارهاب, لانه مستفيد منه.
قرأ الاسد الكلام على أنه استطاع خداع الاميركيين وان قراره بحسم الكارثة السورية عسكرياً, بعد سبع سنوات من الدم, والحقد والموت والتهجير.
حين بدأت مظاهرات طلاب درعا الصغار, ذهب الملك عبدالله الثاني الى دمشق, وحاول التخفيف من اجراءات القمع القاسية, وحين عاد, حفظه الله, من دمشق كان يقول لعدد من حاضري غداء محدود
في رغدان: انني احاول ولكنني غير متفائل.
واظن ان جلالته زار دمشق مرة اخرى.. لا نذكر وانه وضع امام الاسد, تجربته الفذة في الاردن 1980 مظاهرة واعتصاما, دون ان تلجأ السلطة الى استعمال القمع كانت ضيافة الامن ماء بارداً.. في حين لم يكن احد يقصّر في استفزازه.
والان..
إن تدمير المطار الرئيسي في جوار حمص, سيفرض حالة No fly zone التي فرضت على جنوب العراق قبل حرب السبعين دولة عليه.
الراي 2017-04-08