في فوز أردوغان
لا يختلف الفوز بهدف واحد عن الفوز بخمسة أهداف فالفوز فوز، في الرياضة أو في السياسة، ولا يدلّ تقلّص الفارق بين الطرفين إلاّ على حرارة المنافسة وعدالتها، وعلى هذه الأرضية نفهم نتيجة الاستفتاء التركي.
كلّ ذلك تعرفه المستشارة الالمانية السيدة انغيلا ميركل ومع ذلك فهي تُسارع بتصريح بعد الاعلان عن النتائج مفاده أنّها تدلّ على “عمق الانقسام في المجتمع التركي” وأظنّها كانت ستعلن عن “حيوية المجتمع التركي” لو أنّ النتيجة كانت معاكسة وبالفارق نفسه.
الولايات المتحدة الاميركية واحدة من أهمّ الديمقراطيات في العالم، ويفوز دونالد ترامب بالرئاسة على الرغم من فوز هيلاري كلينتون بالتصويت الشعبي، لسبب النظام الانتخابي، ومع ذلك لم نسمع من زعيم غربي يتحدث عن انقسام المجتمع الاميركي.
فوز اردوغان يُزعج الكثيرين، ممّن لا يحبّون أن تظلّ تركيا قوية، ولكنّ الرجل ماض في مسيرته الناجحة في نهضة البلد الذي كان يسيطر على مركز العالم القديم قروناً عديدة.
السبيل 2017-04-18