البنك المركزي في خطة التحفيز

تم نشره الإثنين 15 أيّار / مايو 2017 12:42 صباحاً
البنك المركزي في خطة التحفيز
فهد الفانك

الدكتور زياد فريز عضو فعال في مجلس السياسات الاقتصادية ، وهو قبل ذلك محافظ البنك المركزي ، وبدلاً من أن ينقل الوزراء خطة المجلس لوزاراتهم ، نقل هو خطة البنك المركزي إلى المجلس.

يدل على ذلك ما جاء في الخطة تحت باب السياسة النقدية ، فلم يطلب المجلس من البنك المركزي سوى أن (يستمر) بالعمل على توظيف الأدوات النقدية بما فيها أسعار الفائدة وأدوات السوق المفتوحة بهدف زيادة جاذبية الدينار ، وتوفير الحجم الملائم من الأموال القابلة للإقراض لدى البنوك بكلفة منافسة وبناء مستوى مريح من الاحتياطات الاجنبية.

وتشرح الفقرة الثانية ما يقوم به البنك المركزي من خطوات أخرى إدارية ومالية لتشجيع النمو الشامل ، فلم يكن لدى المجلس ما يضيفه إلى الأعمال التي يقوم بها البنك المركزي.

هذا الموقف الإيجابي الذي أخذه مجلس السياسات الاقتصادية من الدور المتميز الذي يقوم به البنك المركزي يحسب إنجازاً للمحافظ كما يحسب للمجلس ، لأن معناه أن الخطة لا تبحث عن التغيير لاجل التغيير. وكما أن عليها أن تطلب إحداث تغيير من هنا أو هناك ، فإن عليها أيضاً ان تعترف بمناطق النجاح وتكتفي بتثبيتها بدلاً من إعادة إنتاج برنامجها وسياساتها.

كـان المجلس يستطيع مثلاً أن يتعامـل مع قطاعات المياه ، والإنشاءات ، والطاقة ، وخطة الإصلاح القضائي بنفس الطريقة ، أي أن يؤكد الإنجازات التي تتم فعلاً على ارض الواقع.

خطة تحفيز النمو الاقتصادي خلال خمس سنوات ليست نسخة من خطط التنمية الخمسية التي عرفناها في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ، ولكنها لم تخل من بعض ممارساتها مثل بناء النمو على حجم الاستثمار الجديد أي الاضافة الكمية للاصول ، مع تركيز أقل على الإصلاحات الإدارية التي تحقق نمواً من نفس الأصول وساعات العمل.

نتمنى لو أن المجلس لم يكثر من العبارات العامة التي قد تعني الكثير ، وقد لا تعني شيئاً على الإطلاق ، وخاصة العبارات التي تبدأ بكلمات مثل: تحسـين ، تعزيز ، تفعيل ، تأكيد ، تحفيـز ، تشجيع ، تطوير ، دعم ، تبسيط تسهيل ، تحديث ، تأهيل ، إعادة النظر.

حتى الآن كانت الخطط العامة تصدر في مجلدات لتستقر على أرفف المكتبات ، أما خطة مجلس السياسات فقد جاءت مكثفة بحيث يمكن قراءتها في جلسة واحدة. وقد حذر جلالة الملك من وضعها على الرف. وبالتالي يجب أن تظل تحت الضوء ، وأن تخضع للنقاش والحوار ، وأن لا يتم تحصينها من النقد ، وأن تكون قابلة للمراجعة والتعديل على أساس سنوي.

الراي 2017-05-15



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات