قطاعات بحاجة للتحفيز

تم نشره السبت 10 حزيران / يونيو 2017 12:48 صباحاً
قطاعات بحاجة للتحفيز
فهد الفانك

الحكومة التي تتصدى لعملية تحفيز الاقتصاد الوطني ورفع نسبة النمو تجد أمامها خيارات متعددة تحت باب (من أين نبدأ).

القطاعات الاقتصادية المختلفة ليست متساوية في القابلية للتحفيز ، سواء من حيث الاستجابة السريعة ، أو من حيث الكلفة اللازمة والمردود المتوقع.

في الحالة الأردنية هناك قطاعات تنمو بشكل جيد وليست بحاجة لعامل تحفيز ، بل إن التدخل في شؤونها يضر أكثر مما ينفع.

القطاعات التي تحتاج للتحفيز بأقل قدر من الكلفة المالية وأعلى مردود هي: الاستثمار العربي والاجنبي ، الصناعة الوطنية ، الصادرات ، السياحة.

ليست هناك حاجة لتحفيز جهات عديدة مثل البنوك وشركات التأمين والنقل وتجارة الاستيراد والتجزئة والاتصالات.

هناك سياسـات مالية ونقدية هامة جداً بل حاسمة ، ومع ذلك لا تحتاج للتحفيز ، مثل وزارة المالية والبنك المركزي.

خطة التحفيز التي قدمها مركز السياسات مؤخراً تناولت جميع القطاعات تقريباً ، وخاصة التي لا ينطبق التحفيز عليها ، ولم تخرج الخطة بنظام أولويات مقنع.

يضاف إلى ذلك أن تحفيز الخطة ليس عاجلاً ، فالخطة تستغرق خمس أو عشر سنوات ، ولا يبدأ حسابها إلا في العام القادم.

في أحسن الحالات فإن مضامين ما سمي خطة التحفيز يقع في باب الإصلاحات الاقتصادية والإدارية وتحسين كفاءة تشغيل الأجهزة الحكومية.

من ناحية أخرى فإن الركود الاقتصادي في الاردن ليس جديداً فقد استمر منذ ست سنوات ولذا فإن خطة التحفيز جاءت متأخرة كثيراً ، كما أن امتداد الخطة لسنوات عديدة لا يشير إلى الفعالية واستهداف نتائج ملموسة وسريعة.

خطط التحفيز في العالم التي جربت خلال الأزمة الاقتصادية العالمية الاخيرة كانت خططاً مالية واستثمارية بالدرجة الأولى أي أن الحكومة مطالبة برش المال على الأزمة ، فمن الطبيعي أن يكون هناك نمو وخلق فرص عمل ولكن بكلفة عالية يتحملها المجتمع.

لسوء الحظ فإن وزارة المالية ليست قادرة أو مستعدة للقيام بهذه الوظيفة ، فهي تعاني من العجز وارتفاع المديونية وتقوم بتطبيق برنامج تقشفي من شأنه تخفيض العجز في الموازنة وتقليل الاعتماد على القروض.

حتى تاريخه لم تقـدم خطة تحفيز مفصلة على أوضاع الأردن بالذات ، فكلنا يعرف ما هو الخطأ الذي كان يجب أن نتجنبه ، ولكنا لا نعرف ما هو الصحيح الذي علينا أن نفعله.

تحفيز الاقتصاد الأردني ما زال موضوعاً مفتوحاً للبحث واستقبال أفكار خلاقة.

الراي 2017-06-10



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات