فشل إسرائيلي في إلغاء فلسطين..!
كل يوم يردد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن اسرائيل» دولة يهودية» وهي لليهود و ليست للفلسطينيين وليست لغيرهم..، متجاهلا ان الفلسطينيين سيصبح عددهم عام 2025نحو 6 ملايين في الداخل الفلسطيني أي اكثر من اليهود...!
نعم
..انها (القنبلة الديمغرافية)الفلسطينية التى حذر منها جميع رؤساء اسرائيل منذ بن غوريون مرورا بليفي اشكول وغولدا مائير وابا ايبان وانتهاءاباسحق رابين وشمعون بيرس وبنيامين نتنياهو..
وقيل ان ابا ايبان رئيس الوزراء الاسرائيلي اثناء حرب حزيران 1967 اقترح على حكومته وخشية من «القنبلة الديمغرافية الفلسطينية « هذه تهجير جميع سكان الضفة الغربية الى البرازيل في اميركا الجنوبيةوان موافقة قد تمت من الحكومة البرازيلية الا ان وزير العدل الاسرائيلي حينذاك رفض الصفقة لانه رأى: لا يجوز ترحيل الفلسطينيين من بلاد هم الاصلية..فالغتها الحكومةالاسرائيلية..!
في الاخبار.. إحتج قبل ايام قليلة عدد من جنود الاحتياط في الجيش الاسرائيلي، بينهم عدد من معاقي هذا الجيش.. والاحتجاج كان على نية بلدية بلدة» الطيرة» الفلسطينية الواقعة في فلسطين 1948..و داخل الخط الاخضر اقامة نصب تذكاري يخلد «ذكرى النكبة الفلسطينية.. وشهداء النكبة.».
واكدت المصادر الاسرائيلية التي اوردت النبأ ، إن المنظمة المتطرفة المعروفة باسم (ام ترتسو) توجهت الاسبوع الماضي بالاحتجاج الموجه اليها من قبل هؤلاء الجنود الى وزير الداخلية الاسرائيلي اريه درعي وطالبته بمنع اقامة نصب شهداء النكبة...!.
وقال رئيس الحركة المذكورة المدعو (متان بيلغ) في رسالة الاحتجاج التي وجهها الى اريه درعي ‹لا يخطر على بال أو عقل أن يقام نصب تذكاري داخل دولة اسرائيل يخلد ذكرى من قاتلها وحارب ضد اقامتها بالسلاح والنار، وان السماح بهذا يشكل دمارا ونذير خراب لا مثيل له، والأخطر فوق ذلك أن النصب المذكور يقام بتشجيع من رئيس البلدية وبتمويل من اموال دافعي الضرائب الاسرائيليين.
واذا عدنا القهقرى لسنوات الخمسينات والستينات.. فقد دأبت اسرائيل على الغاء فلسطين الارض والشعب... فالصحف الاسرائيلية وصفت الشعراء والكتاب الفلسطينيين محمود درويش وسميح القاسم والاخرين بأنهم «اسرائيليون».. فقد كان الرد قويا من هؤلاء الشعراء والكتاب بانهم عرب فلسطينيون وعلى رأسهم محمود درويش في قصيدته: «سجل أنا عربي».. المعروفةله..و هي اجمل قصائده اما قصيدة محمود درويش «احن الى خبز امي وقهوة امي «.. فهذه القصيدة تدرس في مدارس اسرائيل الان ومنذ السيتينات..
وسبق لموشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي ان اعلن اعجابه بالشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان وقد زارها في منزلها في نابلس بعد هزيمة حزيران بأسابيع
قائلا لها: «ليت عندنا مثل فدوى.»..!.مشيدا بقصيدتها :» على أطلال يافا يا أحبائي. وقصائد أخرى يعجب بها العدو قبل الصديق والبعيد قبل القريب.!
الشمس لا تغطى بغربال..
لقد فشل الاسرائيليون وعلى مدار نحو 70 عاما من الاحتلال لفلسطين في إلغاء و احتواء فلسطين الارض و الشعب العربي الفلسطيني..كثير من الاسرائيليين يؤكدون فشل قادتهم.. وقلة ما يزالون يركبون رؤوسهم وفي مقدمتهم بنيامين نتنياهو.. ولكن الى حين..!
الراي 2017-06-10