شيخوخة العمل الفلسطيني!
أعجبتني مقالة للزميل الدكتور ناصر اللحام يبدأها بالتالي: “ليس من باب العمل السري والاختفاء، لا يظهر معظم قادة منظمة التحرير على شاشات التلفزيون، وإنما بسبب الشيخوخة، وقد لا يعرفهم الجيل الجديد بتاتا إن ظهروا في أي مناسبة سنوية.
المقالة كانت حول المجلس الوطني الفلسطيني الذي يعتبر برلمان المنفى، وتكشف أنّ أكثر من مئة عضو قد توفّوا منذ الاجتماع الأخير للمجلس، في الوقت الذي تقول فيه الإحصائيات إنّ ثلث الشعب الفلسطيني من الشباب بين (١٥-٢٩) سنة.
قبل اتفاقية أوسلو والدخول إلى رام الله وغزة كان المجلسان الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية أهمّ مؤسسات منظمة التحرير، ولكنّ الأهمية تراجعت تدريجياً بحيث ذهبت إلى الظلّ، وتمّت بشكل منظّم عملية تهميش فلسطينيي الخارج لصالح من دخلوا.
القضية الفلسطينية لم تعد تستفيد من فلسطينيي الشتات، على العكس من إسرائيل التي تستثمر اليهود الموزعين في أنحاء العالم، وما دمنا نتحدث عن الحالة الصحية لرئيس السلطة الفلسطينية وخلافته، فلا بدّ أن يكون الحديث أيضاً عن خلافة المؤسسات الفلسطينية التقليدية التي أصابتها الشيخوخة منذ وقت بعيد.
السبيل 2017-08-10