العنصرية الإسرائيلية
ليس غريبا، أن نسمع عن تزايد الممارسات العنصرية الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948، وفي كل انحاء فلسطين. فهذا الكيان المبني على العدوانية والعنصرية يجذّر يوميا ممارساته العنصرية ضد العرب الفلسطينيين، وهو لايتراجع على هذا الصعيد مهما بلغت الانتقادات. اذ أنه بُني على هذا الأساس فكيف يتراجع!
والعنصرية ممارسة يومية للاجهزة الاسرائيلية التي تعمل دائما على زيادة التعامل العنصري مع الفلسطينيين، وتوسيعه ليصبح ممارسة يومية لكل الاسرائيليين تجاه السكان الاصليين واصحاب الحق بفلسطين.
قبل اسابيع، بيّن بحث اسرائيلي، أن هناك ارتفاعا حادا بوصف الإسرائيليين للعرب بالحيوانات، وخاصة من قبل المسؤولين الاسرائيليين. وبحسب البحث الذي نشرت الغد اجزاء منه فإن الأوصاف العنصرية الحاقدة، ارتفعت بأكثر من أربعة اضعاف في السنوات السبع الأخيرة، وبشكل خاص في ظل حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.
وقبل أيام نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرا كشفت فيه تزايد التعامل العنصري والتمييز ضد العرب في محطة الحافلات المركزية في تل أبيب.
وبينت الصحيفة، أن موظفي المحطة المركزية تلقوا تعليمات واوامر بمعاملة كل شخص ذي ملامح عربية بطريقة مهينة وعنصرية وسادية بدون أي سبب، فقط لأن ملامحه عربية، فيجب إيقافه ومعاملته بطريقة سيئة والتضييق عليه بكل وسيلة ممكنة.
وهذه الحقيقة لاتحتاج لبحث ودراسة لمعرفة أن هناك زيادة وتوسع بالسياسة العنصرية الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. ففي كل يوم هناك ممارسة عنصرية وعدوانية وتمييزية، فهذا الكيان وحكومته وسلطاته تتعامل منذ احتلالها لفلسطين العام 1948 بعنصرية كامل.
وقد رسخت هذه السلطات كل اشكال العنصرية والتمييز تجاه العرب، بهدف اجبار من تبقى في فلسطين على مغادرتها. ولم تتوان نتيجة الصمود الفلسطيني والتشبث بالأرض عن زيادة عنصريتها وعدوانيتها حتى تجبر الفلسطينيين على البحث عن خيارات اخرى. ومع اشتداد العنصرية الإسرائيلية تتعمق وتتوسع المقاومة الفلسطينية في الاراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948، والاراضي المحتلة العام 1967.
إن العنصرية الإسرائيلية، هي سياسة رسمية، ويخطط لها، وتعمل الاجهزة الاسرائيلية بغض النظر عن حجمها وسلطاتها على ترسيخ وتعميق هذه العنصرية.
إن العنصرية الإسرائيلية المتجذرة في مجتمع الاحتلال، لن تستطيع الانتصار على الشعب العربي الفلسطيني.. ولكن، يجب تعريتها باستمرار ومواجهتها والتصدي لها بكل الوسائل.
الغد 2017-08-26