نسر الأقصى
قوات العدو الإسرائيلي تمدد اعتقال الشيخ رائد صلاح اسبوعا جديدا بما يعني انه سيقضي العيد محبوسا في مكان ضيق، وصفه الشيخ امام جلاديه في محكمة بالحمام والمراحيض، وانه يصلي وينام فيه وهو لا يصلح للحيوانات. محامي حكومة العدو استند للقوانين العنصرية لتمديد الاعتقال، فيما طلب محامي الشيخ اخلاء سبيله لعدم وجود جريمة مستندا لقوانين حقوق الانسان التي لا يعترف بها الصهاينة اليهود إلا في حال كانت لمصلحتهم.
يستحق الشيخ صلاح ان تنظم من اجله الوقفات التضامنية لكشف وتعرية عنصرية واجرام الكيان الاسرائيلي، والشيخ صلاح الذي هو الان نسر الأقصى رغم حبسه يستمر قويا في نصرة القدس، ويكاد ان يكون ظلها وهو الذي نذر نفسه وكل حياته من اجلها وتطهير الاقصى من دنس الصهاينة. وليس غائبا عن الذهن ان قوات العدو تخشى الشيخ وتأثيره حتى وهو مسجون، وقد ذكرت صحافتهم ذلك مرارا.
وفي جانب لصيق للشيخ يستمر المطران حنا عطا الله مرابطا من اجل المقدسات والدفاع عنها وتخليصها من المحتل، وهو على نفس حال الشيخ غير ان العدو يحاصره اكثر ما يكون لحسابات كلفة سجنه كمسيحي امام الغرب، وهو يعلم ذلك وتجده بقدر يفوق دولا مسلمة مجتمعة علما ان تحرير الاقصى فرض عين على كل مسلم، واقل الواجب ان يتم الانتصار للشيخ صلاح بما يجعل كلفة سجنه كمسلم باهضة ايضا.
يوم الجمعة القادم سيكون اول ايام عيد الاضحى المبارك، وستقام صلاة العيد وصلاة الجمعة في المسجد الاقصى التي عجز العدو عن منعها لما حاول ذلك اخير واغلقه واضطر صاغرا لاعادة فتحه بعد قليل من ضغوطات، بما يعني استحالة تغيير الاقصى ليكون هيكلا او اي امر اخر، والمناسبة تستحق من كل المسلمين في العالم ان تخصص خطب العيد والجمعة القادمة عن القدس وتحرير الاقصى وما يقوم به الشيخ صلاح منفردا، وبالامكان ان يعمم وزير الاوقاف هنا ذلك طالما يفعل بتحديد مواضيع الخطب لكافة المساجد في المملكة.
السبيل 2017-08-30